وكالة أنباء أراكان ANA:
يدعو المسلمون أثناء أدائهم لشعيرة الصلاة بصوت واحد خلف الإمام أو الخطيب الذي يدعو بما شاء وقدر الله له أن يدعو به، واعتدت وغيري على سماع أسماء دول بعينها يدعو لها الأئمة مثل أفغانستان والشيشان والسودان، ثم يرفقها بجملة: “وانصر المسلمين في كل مكان”، فلا أدري المغزى من هذه الجملة: هل أتت لرفع الحرج عن نسيان مكان ما يحتاج في ذلك الوقت إلى تخصيص الدعاء له، أم أنه لمجرد مجاراة السجع الذي كان متوفرا عند سرد الدول السابقة في الدعاء، أم أتت للتعبير عن التعميم بعد حالة التخصيص التي سبقتها؟؟؟
وإن افترضنا حسن النية واعتبرنا أن الاحتمالات الثلاثة هي واقع الحال في الغالب عند أئمتنا وشيوخنا الكرام، فلماذا لم يكلف نفسه أي منهم أي جهد بالحديث ولو بكلمة عن مسلمي بورما؟!! ألا يستحق هؤلاء المسلمون في ذلك البلد ولو ثانية واحدة من وقتنا لذكر اسمهم والدعاء لهم؟!!
ألسنا مسلمين ونحن ننتمي إلى من قال عنهم رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام: “المسلم للمسلم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”؛ فأين نحن من هذا الجزء من جسمنا الذي يعاني من التقتيل والتشريد من بيته وأرضه ووطنه؟
للأسف لا أرى لا على المستوى الرسمي ولا حتى على المستوى الشعبي الذي أحيانا نعلق آمالنا عليه أي تداعٍ لا بسهر ولا بغير سهر للعضو المتشاكي.
أين أمة المليار ونصف المليار من المسلمين؟؟؟ وأين حقوق الإنسان التي يتغنى بها العالم بديانات أهله المختلفة؟؟؟
يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: “من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان”. وأي منكر أكبر من سفك دم مسلم وإزهاق روحه باطلا بلا سبب؟
وفي هذا المقام أدعو أهل الكلمة والإعلام إلى الحديث في كل وقت وكل مناسبة وباستمرار عن قضية هؤلاء المسلمين المنسيين وإيصالها إلى كل مسلم ليعلمها جيدا؛ لعل ذلك يحدث أثرا في قضيتهم ويرفع الظلم عنهم.