وكالة أنباء أراكان ANA:
بقلم/ رند الجهني
لم أكتب عن أراكان منذ بضعة أشهر ؛ ليس لأني لا أهتم بها أو أنني نسيتها ؛ ولكنني بِتُ أخجل من نفسي ، أخجل من ضعفي
وعجزي عن مساعدة أهلي في أراكان . ماعادت الحروف تجدي نفعًا ، ماعادت الكلمات تداوي الجراح!!
الكل يشجب ويستنكر ويعبر عن قلقه ولكن لا أحد يتخذ موقفًا
حازمًا حقيقيًا ، لا أحد يفكر للحظة واحدة لو أنه كان هناك
في أراكان ، لو أنه عاش التعذيب والتشريد والذل ، لا أحد
يهتم لتلك الأرواح التي تتألم ولم تتوقف دماؤها عن النزف .
ماذا أقول وروحي مكللة بالعار والوجع؟ أين أنتم يا أمة المليار؟
ألم تسمعوا قول الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً” ، وقوله: ” مَثلُ المؤمنين
في توادِّهم وتراحُمِهم وتعاطُفِهم ، مَثلُ الجسدِ إذا اشتكَى منه عضوٌ ،
تداعَى له سائرُ الجسدِ بالسَّهرِ والحُمَّى” .
أين أنتم؟! هل تنتظرون العون والنجدة من الأمم المتحدة والمنظمات الغربية، وتكتفون بالمشاهدة فقط؟ أين أخوة الدين والعقيدة؟ أين الغيرة على الدين؟
إلى متى هذا الصمت والخنوع للأعداء؟ إلى متى هذا التخاذل واللامبالاة ﻹخوتكم في أراكان؟ يستصرخون يطلبون وقفتكم معهم ، تعبوا من القتل والتعذيب والتشريد ، تعبوا من تآمر العالم
بأسره عليهم ، تعبوا من وحشية البوذيين وإرهابهم وتطرفهم .
إلى متى هذا الوجع سيستمر إلى متى؟
يا رب كن لأهلنا في أراكان ، كن لهم ناصرًا ومعينًا فليس لهم سواك .