تعالت ألسنة اللهب في منزل 500 مسلم في دولة ميانمار «بورما»، لتحول فرحة العيد إلى ليلة سوداء ومأتم كبير انتقلت أحزانها ودموعها إلى حجاج بورما الذين وصلوا الأراضي المقدسة، وسيطر الحزن على ألفي حاج بعد أن استقبل المسلمون في ذلك البلد عيد الأضحى باحتراق أكثر من 500 منزل في منطقة أركان قرب مدينة كيوك فيو، بعد أن هاجم الجناة منازل الأبرياء المسلمين بعد أدائهم صلاة المغرب في يوم عرفة، واضطر المعتدى عليهم إلى البحث عن ملجأ بين البحر والجبل مع قصص وحكايات مؤثرة.
إحراق المنازل وتشريد السكان
الحاج أسعد إسماعيل يقول لـ «عكاظ» من داخل مخيمات حجاج مسلمى الميانمار، أحرق البوذيون المنازل على المسلمين كما منع المسلمون من ذبح الأضاحي بحجج واهية، ومن الفظائع التي ترتكب ضد المسلمين هناك منعهم من التمتع بإجازة العيد واحتفالاته، ويضيف أسعد أنه بعد انعقاد قمة منظمة المؤتمر الإسلامي في المملكة واقفت حكومة الميانمار «بورما» على تأسيس منظمة إسلامية في منطقتين، العاصمة يانحون وأركان، لكن البوذيين قابلوا ذلك بالرفض فألغت السلطة قرارها ومع ذلك نجح المسلمون في تأسيس خمس جمعيات.
كليم الله، المعلم في كلية القرآن الكريم في بورما يقول «نتابع الأخبار عبر المجالس الإسلامية وعبر وسائل الاتصال، ومؤخرا تم تأسيس موقع على الفيس بوك معتمد للمسلمين، وأضاف لا يوجد في البرلمان سوى ثلاثة من أصل 50 عضوا فليس لهم الصوت ولا القوة في مجلس البرلمان، وحتى الآن 80 % من مسلمي الميانمار «بورما» لا يمتلكون هوية إثبات شخصية.
من يانجون إلى جدة
أسعد إسماعيل يعود ويقول، إن حجاج الميانمار «بورما» بلغ هذا الموسم ألفي حاج قدموا من العاصمة يانجون عبر رحلات جوية إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي يوم السابع من الشهر الحالى في رحلة استغرقت عشر ساعات، وفي اليوم الثامن انتقلوا إلى مشعر منى بعدها وقف الحجاج على صعيد عرفات الطاهر يوم الوقفة التاسع من ذي الحجة، وبعد غروب شمس يوم عرفات أفاض الحجاج إلى مزدلفة.
ويعود كليم الله للحديث ويضيف لا أنسى لحظات مزدلفة قبيل الفجر وما شعرت به من طمأنينة في القلب لم أشعر بها في حياتي.
إلى ذلك ثمن عدد من حجاج الميانمار «بورما» لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مبادرته ووقفته، حفظه الله، إلى جانب مسلمي الميانمار.
المصدر : عكاظ