وكالة أنباء أراكان ANA: (الفجر)
سلّطت صحيفة “الموندو” الإسبانية، يوم أمس الثلاثاء على حملة التحريض ضد المسلمين في بورما بالتزامن مع قرب الانتخابات الرئاسية والتي أبرز مرشحيها القائد العسكري والرئيس الحالي “ثين سين”، والذي جعل من البطش بالمسلمين الدافع الرئيسي لحماية بورما البوذية من تلك الأقلية التي لم تتجاوز الـ5%.
فيما أجرت الصحيفة الإسبانية حوارها مع “أشين ويراثو” أشهر رموز التطرف والمعروف عنه “بن لادن البوذي” كما يلقبه المسلمون، وأوردت صحيفة “تايم” الأمريكية تقريرًا عنه في 2013 بعنوان “وجه الحرب البوذي”، والذي برّر “مذبحة مكتيلا” ضد المسلمين بعبارته الشهيرة “لو صرنا ضعفاء لاحتل المسلمون بلادنا.. المسلمون هم أكبر تهديد للعالم”.
في البداية طالبتم في ثورة “الزعفران” بالديمقراطية وتحرير سانج سو كي”، لكنك الآن لا تكف عن توجيه الانتقادات لها، لماذا؟
لأن حزبها يدافع عن المسلمين، وليس عن قومي أو وطني، كما كشفت بعض الجهات أنها تعهدت لأحد مسلمي “الروهنجيا” بالدفاع عن حقوقهم لو فازت بالانتخابات، والقبض على المسؤولين عن تعذيبهم.
هل تعارض اعتقال من يقومون بتعذيب الناس؟
أنا ضد العنف، ولكن هؤلاء ليسوا من بورما، زاعمًا أنهم مهاجري بنجلاديش، كما برّر أن تلك المعارضة تحظى بدعم دولي، ومؤيدوها لا يتجاوزن 2%.
بينما دافع الراهب المتطرف عن أن تأييده للرئيس الحالي بأنه وحده من يستطيع حماية البلاد من تهديد المسلمين، ولا يوجد شخص غيره يستطيع توحيد صفوف الجيش، فلو رحل ستحدث انقلابات تكون عواقبها وخيمة.
ونفى أن يكون تأييده للعسكريين مقابل المال، قائلًا “لو أعطوني مالًا لقبلته فتلك هي التقاليد البوذية، حتى لو كان من المسلمين.
كما أكد أنهم يناقشون قوانين لمنع الحجاب الإسلامي معللًا ذلك بأنها قضية أمنية، فهم يخفون وجوههن ولا نعرف الرجال من النساء، وقد يخفون أسلحة.
وأخيرًا سألته الصحيفة: هل تخافون من تلك الأقلية التي لم تتجاوز الـ5 بالمئة، برّر ذلك بأن منفذي هجمات “11 سبتمبر، وتشارلي ابدو” كانوا أقلية أيضًا، وأضاف الراهب البوذي أن المسلمون أقلية لكنهم تهديد للعالم كله، وهدفهم السيطرة على بورما.