مراسل منغدو:
غادر أكثر من 100 لاجئي روهنجي متجهين إلى دولة ماليزيا عبر الطريق البحري في تاريخ 22 يناير 2013م على الرغم من غرق القوارب في وسط البحر واعتقال اللاجئين الروهنجيا في دولة تايلند، وساعدهم في ذلك بعض المتجرين بالبشر من عرقية راخين البوذية مقابل مبالغ ضخمة.
ووفقا لشواهد عيان و أقارب اللاجئين المتجهين إلى ماليزيا بعد إصدار أسماء الرجال والشباب المسلمين من المحكمة لإلقاء القبض عليهم، حاولوا الفرار من المنطقة عدة مرات إلى بنغلاديش، ولكن قوات بنغلاديش دفعتهم إلى بورما مرة ثانية، ولذلك الآن خرجوا بالقوارب
الخشبية والسفن متجها إلى ماليزيا عبر الطريق البحري من نهر ناف وخليج بنغال، وقدموا لذلك أموال هائلة إلى المتجرين بالبشر من عرقية راخين البوذية، وقوات الأمن البورمي، والمخابرات العسكرية البورمية ، 40حيث تقدر المبالغ بمليون كيات، وقوات الأمن الحدودية (ناساكا) 2 مليون، ومعظم الفارين في هذه الدفعة من قرية دين إين ببلدة منغدو
وقال أحد المسلمين من بلدة منغدو: " إن مدير إدارة الهجرات ببلدة منغدو كلف أعضاء قوات الأمن البورمي لتحريض المسلمين على الخروج من المنطقة، بمساعدتهم على الخروج وقبول الرشوة منهم " ، وأضاف قائلا : " يأتي أعضاء قوات الحدود أولا إلى منازلنا ، ويهددنا بالاعتقال والتعذيب، ثم يحرضنا على الخروج والفرار من المنطقة، ولا شك أن هذه خطة مدبرة من قبل السلطات البورمية لطرد المسلمين من ولاية أراكان بأنواع شتى".
ويجدر بالذكر أن المسلمين الروهنجيا في ولاية أراكان يعيشون تحت ظلم الحكم البوذي العنصري الغاشم منذ عشرات السنين، وألغيت جنسيتهم بإصدار قانون عنصري في عام 1982م في العهد العسكري، وبدأت حرب إبادة من جديد ضدهم منذ شهر يونيو الماضي، 2012م مما أدى إلى فرار آلاف من المسلمين الروهنجيا إلى خارج الدولة عبر طريق البحر، ومات المئات في وسط البحر بغرق القوارب .
أراكان نيوز، 22 يناير،2013م. العدد 34