وكالة أنباء أراكان ANA | الجزيرة
قالت منظمة حقوقية ألمانية إن 27 ألفا من أقلية الروهنغيا شردوا من مدنهم وقراهم جراء حملة الاعتداءات الجديدة التي بدأها جيش ميانمار في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بولايات أراكان وشان وكاشين شمالي البلاد.
واتهمت المنظمة الألمانية للدفاع عن الشعوب المهددة سلطات ميانمار بقتل المئات من أقلية الروهنغيا المسلمة وتدمير ممتلكاتهم وبيوتهم.
وحملت المنظمة وزير الأديان بحكومة ميانمار أونغ كو المسؤولية عن إثارة المزيد من أجواء العداء ضد الروهنغيا بدلا من السعي لاعتبارهم مواطنين ومساواتهم في الحقوق مع الأكثرية البوذية.
ودعت المنظمة الزعيمة السياسية لميانمار أونغ سان سو تشي إلى استخدام وضعها المؤثر داخل الحكومة بإلزام هذا الوزير بترك كل ما من شأنه تأجيج حدة النزاع.
ونوهت في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه بأن تنامي الاضطهاد بحق الروهنغيا تسبب في أزمة إقليمية، ودفع دول الجوار إلى تكثيف ضغوطها على حكومة ميانمار للبحث عن حل سياسي لمشكلة الروهنغيا.
وذكرت المنظمة الألمانية للدفاع عن الشعوب المهددة أن تفاقم معاناة الروهنغيا أخرج رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق عن التحفظ المعروف به داخل مجموعة آسيان، حيث وجه انتقادات قوية لحكومة ميانمار، وهو ذات الموقف الذي صدر عن إندونيسيا وبنغلاديش وباكستان.
أجواء الشحن
وقال مسؤول قسم آسيا في المنظمة أولريش ديليوس إن وزير الأديان بحكومة ميانمار أونغ كو واصل أجواء الشحن ضد الروهنغيا، حيث نشر قبل أيام وثيقة على فيسبوك تدعي أن الروهنغيا مجموعة مهاجرة منذ فترة قريبة، وليسوا من سكان البلاد الأصليين.
وأوضح ديليوس في تصريح للجزيرة نت أن هذه الوثيقة ليست لها قيمة تاريخية بسبب تأكيد المؤرخين أن أعدادا كبيرة من مسلمي الروهنغيا سكنوا شمالي ميانمار (بورما سابقا) منذ القرن الثامن الميلادي.
وذكّر بأن هذا الوزير دعا في أغسطس/آب الماضي إلى تدمير مراكز العبادة الدينية لكافة الأديان باستثناء البوذية من دون الحاجة إلى تصريحات من السلطات.
وخلص ديليوس إلى أن اللجنة التي عينتها ميانمار برئاسة الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان لحل مشكلة الروهنغيا تفتقر إلى المصداقية ما دامت الحكومة ذاتها مستمرة في التحريض ضد هذه الأقلية.
يشار إلى أن الأمم المتحدة تعتبر الروهنغيا أكثر الأقليات الدينية اضطهادا في العالم.