وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
سيكون ملف الروهنغيا الأقلية المسلمة المضطهدة والمحرومة من الجنسية في ميانمار في قلب زيارة غير مسبوقة يقوم بها البابا فرنسيس في اواخر تشرين الثاني(نوفمبر) لهذا البلد البوذي.
ويعيش الروهنغيا منذ عقود في غرب ميانمار حيث سجلت مواجهات جديدة في الأيام الأخيرة نحو مئة قتيل.
ويعيش نحو مليون من الروهنغيا في ميانمار بعضهم في مخيمات لاجئين خصوصا في ولاية أراكان (شمال غرب).
ويرفض نظام ميانمار منحهم الجنسية.
وينص القانون الميانماري حول الجنسية الصادر في 1982 على انه وحدها المجموعات الاتنية التي تثبت وجودها على الأراضي الميانمارية قبل 1823 (قبل الحرب الأولى الانكليزية-البورمية التي أدت إلى الاستعمار) يمكنها الحصول على الجنسية الميانماري. لذلك حرم هذا القانون الروهنغيا من الحصول على الجنسية.
لكن ممثلي الروهنغيا يؤكدون أنهم كانوا في ميانمار قبل هذا التاريخ بكثير.
وفر آلاف منهم من ميانمار في السنوات الأخيرة بحرا باتجاه ماليزيا واندونيسيا. واختار آخرون الفرار إلى بنغلاديش حيث يعيش معظمهم في مخيمات.
يعتبر أفراد اقلية الروهنغيا أجانب في ميانمار وهم ضحايا العديد من أنواع التمييز مثل العمل القسري والابتزاز والتضييق على حرية التنقل وقواعد زواج ظالمة وانتزاع أراضيهم.
كما يتم التضييق عليهم في مجال الدراسة وباقي الخدمات الاجتماعية العامة.
ومنذ 2011 مع حل المجلس العسكري الذي حكم ميانمار لنحو نصف قرن، تزايد التوتر بين الطوائف الدينية في البلاد.
وما انفكت حركة رهبان بوذيون قوميون في السنوات الاخيرة تأجج الكراهية معتبرة أن الروهنغيا المسلمين يشكلون تهديدا لميانمار البلد البوذي بنسبة 90 بالمئة.
في 2012 اندلعت أعمال عنف كبيرة في البلاد بين البوذيين والاقلية المسلمة أوقعت نحو 200 قتيل معظمهم من الروهنغيا.
وتجددت الصدامات في الأيام الأخيرة موقعة مئة قتيل.
ودعت لجنة ترأسها الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي أنان، مؤخرا سلطات ميانمار إلى منح الروهنغيا المزيد من الحقوق خصوصا في مجال حرية التنقل وذلك توقيا من مغبة “تشددهم”.