وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
منذ العام 2012 تستمر مأساة مسلمي #الروهنغيا في ولاية أراكان غرب #ميانمار ذات الأكثرية البوذية، تلك الولاية التي باتت تعتبر بؤرة للعنف الديني منذ 5 أعوام، عندما اندلعت أعمال شغب أسفرت عن مقتل عشرات من الروهنغيا، ودفعت بعشرات الآلاف غالبيتهم من أبناء الأقلية المسلمة إلى الإقامة في مخيمات.
وتعتبر أقلية الروهنغيا البالغ عدد أفرادها نحو مليون شخص غير مرحب بها في ميانمار حيث يعتبرون مهاجرين غير شرعيين وصلوا من #بنغلاديش.
ومنذ اندلاع أعمال العنف الأخيرة في 25 أغسطس، تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 40 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال فروا إلى بنغلاديش، بينما قتل نحو 400 شخص في المواجهات بين القوات الميانمارية ومسلحين من الروهنغيا، بحسب قائد الجيش الميانماري، في حين تقطعت السبل بحوالي 20 ألفا آخرين في المنطقة الحزام بين حدود البلدين.
والتقطت بعض الصور والفيديوهات مأساة هؤلاء المهاجرين الذين كان الموت بالمرصاد لعدد منهم، وتوفي العشرات أثناء محاولتهم عبور نهر إلى بنغلاديش، في محاولة للهروب من العنف في ولاية أراكان، حتى إن بعض الأطفال سجوا بطريقة “مؤلمة” على الشاطئ بانتظار من ينقل الجثث.
“تدفق مستمر”
إلى ذلك، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأحد، أن تدفق مسلمي الروهنغيا إلى بنغلاديش مستمر، حيث عبر ما لا يقل عن 73 ألفاً من مسلمي الروهنغيا إلى دكا.
وقال جوزيف تريبورا، المتحدث باسم المفوضية في دكا، لوكالة الأنباء الألمانية، إن “المئات من الأشخاص الذين نزحوا بسبب العنف ما زالوا يعبرون إلى بنغلاديش. ودخل نحو 73 ألف شخص بنغلاديش حتى صباح الأحد”،. وأضاف أن هذا التقدير يعتمد على تقارير شهود العيان، وتقارير المنظمات المحلية والدولية غير الحكومية التي تعمل لصالح النازحين من الروهنغيا في منطقة كوكس بازار، في جنوب شرقي بنغلاديش، المتاخمة لولاية أراكان.
ويقول اللاجئون إن القوات الأمنية نفذت هجمات ضد المدنيين، وأحرقت منازلهم، وطردتهم من أراكان، فيما يقول الجيش إنه يرد على الهجمات المنسقة التي ينفذها “المتمردون” ضد الجيش والشرطة، كما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
استهداف السفارة الميانمارية في إندونيسيا
على صعيد آخر، أعلنت الشرطة الإندونيسية أن السفارة الميانمارية في جاكرتا استهدفت بقنبلة حارقة، صباح أمس. ولم يسفر الهجوم عن إصابات، بحسب المتحدث باسم شرطة جاكرتا أرغو يوونو، الذي أفاد بأن حارساً شاهد النيران مشتعلة على شرفة خلفية في الطبقة الثانية للسفارة، وأبلغ الشرطة التي تؤمن حراسة المبنى. وقال المتحدث لوكالة الصحافة الفرنسية: “ما زلنا نحاول القبض على المنفذ”.
ويتصاعد قلق الإندونيسيين من سوء المعاملة الذي تتعرض لها أقلية الروهنغيا المسلمة المحرومة من الجنسية في ولاية أراكان، غرب ميانمار ذات الأكثرية البوذية. وقد تظاهر العشرات، السبت، أمام السفارة الميانمارية في جاكرتا، للمطالبة بإنهاء الأزمة، وطالبوا لجنة جوائز نوبل بسحب “نوبل السلام” التي منحتها لرئيسة الوزراء الميانمارية أونغ سان سو تشي في 1991. كما تظاهرت مجموعات عدة في الأحياء البوذية في جاكرتا، أمس.
أكثر من ٢٠ نازحا روهنغيا لقوا حتفهم غرقا خلال محاولتهم الهرب إلى بنغلاديش من موجة العنف المتصاعدة ضدهم في أراكان من قبل جيش ميانمار. pic.twitter.com/QiJKwhaJtL
— وكالة أنباء أراكان (@arakanana99) September 1, 2017