بقلم :سامر المزي
وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة، قتل وترويع وإبادات وحشية، أطفال أبرياء ونساء مكلومات وكبار سن مظلومون، صور تقشعر منها الأبدان، وتدمع منها العيون، لا أكل ولا شرب ولا مأوى يؤويهم، ما يجري هناك جريمة بحق البشرية، وجريمة بحق دين الإسلام، أراكان تنادي وتصرخ بأعلى صوتها واربّاه، لكن لا أحد يبالي بما يحدث ولا حياة لمن تنادي .
كأنه لا حياة لنا، أمات الإسلام فينا؟
أماتت النخوة ؟ أماتت قلوبنا ؟ أماتت مشاعرنا ؟
بل مات كل شيء فينا، نحن أحياء بأجسامنا لكننا موتى بقلوبنا .
ما ذنب هؤلاء ؟ ولم يعاملون هكذا ؟ لأنهم ولدوا مسلمين فقط، وما اقترفوا في الحياة ذنبا سوى أنهم بالله آمنوا، ويريدون الدفاع عن هذا الدين العظيم اتباعا للنبي الكريم واقتداء بسنته ﷺ، لكن أين المسلمون في الدفاع عن هؤلاء الذين يدافعون عن الإسلام ؟
هم يذبحون ويحرقون أحياء : (أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله)، هل لنا أن ننام وننعم بالحياة ؟ وهؤلاء تنتهك أعراضهم !
تخيل ..!
طفلة صغيرة تستر جسدها بيديها، استجابةً لفطرتها ولدينها، عندما عجز المسلمون عن سترها وإنقاذها .
أين أمة الإسلام من هذا المنظر ؟
لماذا هذا الصمت من العالم كله ؟
إنه من واجبنا كمسلمين أن ننصر إخواننا ونقف معهم صفا واحدا نحو أعداء الإسلام،إن لم يكن بالخروج للجهاد فليكن بالدعاء، فقط ارفع يديك الى العزيز الجبار، فهو يدبر الأمور .
أفيقوا أيها المسلمون، فإن إخوانكم يستغيثون فلا يجدون مغيثا، تركهم الإعلام يموتون، كُن إعلاماً لهم وانشر أخبارهم، وشارك الصورة لأجلهم .
بنجلاديش أول من مدت يد العون، كانت محسنة حتى وإن لم تلق إحسانا، فهل من مجيب آخر ؟
( قتل أصحاب الأخدود • النار ذات الوقود • إذ هم عليها قعود • وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود ) .
كالصائم يجوع غارقا واسم الله لا زال في أنفاسه، ينتظر فرجا من السماء، فيا رب كن لإخواننا معينا ونصيرا، وانصرهم على عدوك وعدوهم .