وكالة أنباء أراكان ANA | خاص
ضاقت الحياة بأسرة الشاب كليم الله وهم على شاطئ قريتهم ينتظرون الفرصة المناسبة للعبور إلى بنغلادش إذ لا ماء وطعام يكفي الجميع طيلة الوقت ولو توفر الطعام يوما فإنهم في حاجة إلى أدوات طهيه وتجهيزه .
هذه الحال دفعت بأسرة الشاب إلى أن يرسلوه إلى القرية مرة أخرى أملا في العثور على حطب أو أي شيء يمكن الاستفادة منه في طهي الطعام اعتقادا منهم أن سلطات ميانمار غادرت ولم تعد تراقب تحركاتهم .
وصل كليم الله إلى قريته “دون خالي” الواقعة بمدينة منغدو وهو يترقب ويبحث يمنة ويسرة عن حاجته لكي يغادر فورا لكن جنديا من سلطات ميانمار لمحه وهو يتجول في القرية فبادره بإطلاق الرصاص وأصاب فخذه وأعاقه عن الهرب وظن كليم الله أن الموت قد حان وأن الجندي قادم لقتله فاستسلم للأمر الواقع ولم يكن باستطاعته فعل أكثر من ذلك .
وصل الجندي إليه وهو يحمل الرشاش بين يديه وينظر باحتقار إليه ثم بدأ بضربه بمؤخرة الرشاش وبحذائه والعصي حتى تركه مدمى جريحا وغادر المكان .
لملم كليم الله نفسه وهو لا يكاد يصدق أن الجندي أبقاه على قيد الحياة ونهض من مكانه يجر نفسه قبل أن يأتي جندي آخر ويقضي عليه .
يقول كليم الله إنه يعتقد أن الجندي لم يقتله حتى يوصل رسالة إلى الباقين من النازحين على شاطئ القرية
وتحذيرهم من العودة إذ أصبحت قراهم ومساكنهم ومزارعهم تحت تصرف الحكومة كما أعلنت في وقت سابق .
اليوم لا يفكر كليم الله وأسرته سوى بالفرار إلى بنغلادش على غرار كل الأسر العالقة على الحدود والتي تصل إلى الآلاف ولا يعلمون مصيرهم ومصير أبنائهم في ظل تعنت ميانمار وسكوت المجتمع الدولي .
أفاد مراسل وكالة ANA إن الروهنغيا الفارين من العنف لم يسلموا من العدوان حتى بعد مغادرتهم القرى ولجوئهم إلى الشاطيء.
وأظهر مقطع إصابة أشخاص بآثار طلقات نارية وضرب بأعقاب الرشاشات والسياط بشكل مبرح لأنهم خرجوا لتلمس بعد الاحتياجات الضرورية وذلك لمجابهة الظروف المناخية في المنطقة. pic.twitter.com/6PvwV9e5hy— وكالة أنباء أراكان (@arakanana99) November 9, 2017