وكالة أنباء أراكان ANA | ترجمة الوكالة
أنشأ رئيس ميانمار هتين كياو جهازا حكوميا آخر لمعالجة الوضع في ولاية أراكان المضطربة، تتألف من أعضاء ميانماريين وأجانب من بينهم رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ميانمار، ومترشح سابق للرئاسة الأمريكية.
ويتشكل الفريق الاستشاري من 10 أعضاء، خمسة منهم ميانماريون وخمسة أجانب، يأتي في مقدمة الميانماريين الرئيس الحالي للجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ميانمار (وين مرا) وهو من عرقية راخين المعادية للمسلمين، ويقود لجنة واجهت في السنوات الأخيرة انتقادات وتشكيكات في استقلاليتها وفعاليتها.
ويعد بيل ريتشاردسون – الذي رشح نفسه لمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية من الحزب الديمقراطي في عام 2008 – هو أبرز المعينين في الفريق الجديد، وقد كان له اهتمام طويل بميانمار، وكان واحدا من الأجانب القليلين الذين زاروا سو تشي في السنوات الأولى من فرض الإقامة الجبرية عليها، في عام 1994 كعضو في الكونغرس آنذاك.
ومن بين غير الميانماريين المعينين في الفريق، نائب رئيس الوزراء التايلاندي السابق سوراكيارت ساثيراثاي الذي يشغل حاليا منصب رئيس مجلس السلام والمصالحة الآسيوي، ورويلوف بيتروس ماير وزير الدفاع في جنوب افريقيا السابق الذي شارك في المفاوضات لإنهاء الفصل العنصري في ذلك البلد.
وقبل تشكيل هذا الفريق الجديد أنشأت الحكومة لجنة لتنفيذ توصيات اللجنة المشكلة لولاية أراكان، برئاسة وزير الاتحاد للرعاية الاجتماعية والإغاثة وإعادة التوطين ميات آيي ورئيس الوزراء الحكومي في ولاية أراكان نيي بو، كما شكلت هيئة أخرى لمعالجة للتحقيق في الهجمات التي شنها الجيش ضد الروهنغيا في مدينة منغدو، والادعاءات التي أطلقها الحقوقيون بوجود انتهاكات حقوق الإنسان .
ومع ازدياد عدد اللجان والهيئات في أراكان، تساءل البعض عما إذا كان هناك تحديد واضح لها.
وبحسب صحيفة dvb الميانمارية فإن على النقيض من لجنة تنفيذ التوصيات في ولاية أراكان، تعتبر أهداف الفريق الجديد أكثر غموضا .
وتشير آخر البيانات إلى أن عدد أفراد الأقلية المسلمة الذين فروا من البلاد منذ أواخر أغسطس / آب، بلغ عددهم 646 ألفا. ويقول اللاجئون الذين يقيمون في مخيمات ببنغلادش إن الجيش ارتكب فظائع جسيمة.