وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
ذكرت صحيفة (نيكاي) اليابانية، اليوم الأربعاء، أن بدء الحملة البشعة ضد المسلمين في ميانمار عام 2012 كان عبر تغذية التعصب في وسائل الإعلام الاجتماعية بقيادة الرهبان البوذيين وغيرهم من الجماعات المناهضة للمسلمين.
وأشارت الصحيفة اليابانية إلى أن أحد التكتيكات التي استخدمها الرهبان البوذيون هو نشر صور وعناوين لأشخاص مسلمين على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) وغيرها من المنتديات على شبكة الانترنت، حاثين أتباعهم على مهاجمتهم أو مقاطعة أعمالهم.
وكان من أهم الجماعات الرئيسية المجموعة البوذية القومية التي كانت تعرف سابقا باسم ما با ثا، وسالفتها حركة 969، التي غالبا ما تستخدم صورا متلاعب بها ومزاعم لإثارة الغضب ضد المسلمين.
وأثارت هذه الاستفزازات لهيب المشاعر المعادية للمسلمين في ميانمار لسنوات قبل أن تنفجر التوترات في عام 2016؛ ما أدى إلى فرار أكثر من 800 ألف من مسلمي الروهنغيا عديمي الجنسية أساسا من البلاد الأمر الذي أسفر عن أزمة إنسانية.
وتستخدم وسائل إعلام اجتماعية مماثلة من قبل المتطرفين الدينيين في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا،
من جهته، لفت روبرت تمبلر مدير تحالف التعليم العالي من أجل اللاجئين في برشلونة، إلى أن الابتكارات الأخيرة وسعت من استخدام بعض منصات التواصل الاجتماعي التي كانت فعالة بشكل أساسي بالنسبة لأولئك الذين يستطيعون القراءة، وقال” إن الأمية واسعة الانتشار، على سبيل المثال بين سكان الروهنغيا في ميانمار، أدت إلى إغلاق العديد من سبل المعلومات على الانترنت والتطرف “.
وأضاف” إن معظم ظواهر التطرف يحدث وجها لوجه – خاصة خارج أوروبا وأن التطرف عبر الإنترنت، ما هو إلا مكان لكي يبرر المتطرفون والدمويون آراءهم عبر الانترنت”.