وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
قال صحفي جزائري زار مخيمات اللاجئين الروهنغيا إنه وجدهم في حالة يرثى لها بعدما فروا من التنكيل والتقتيل وأصبحوا يشربون الماء من الوحل بسبب قلته إلا أنهم يحرصون رغم ذلك على حفظ القرآن .
جاء ذلك في حوار أجرته صحيفة دزاير توب الجزائرية التي عرفت بالصحفي وليد مهاجري” بأنه ابن حيّ شعبيّ، “بالكاليتوس” خريج كلية الحقوق ببن عكنون، بشهادة ليسانس في العلوم الإدارية والقانونية و حاصل أيضا على شهادة الكفاءة المهنية للمحاماة. ويعمل صحفيا بقناة النهار الجزائرية.
وسألت الصحيفة مهاجري عن قصة ذهابه إلى مخيمات اللاجئين الروهنغيا التي فاجأتْ عدداً كبيراً من الجزائريّين على حد وصفها، فقال :” لا يخفى عليكم أن قضية الروهنغيا أسالت الكثير من الحبر حول حقيقتها من عدمها، خاصة بعد تداول العديد من الفيديوهات المؤلمة في مواقع التواصل الاجتماعي ومن ثمّ كبريات القنوات وكوني صحفيا؛ كان لزاما علي الوصول إلى المصدر، لجلب الحقيقة، فكان لي الحظ في الالتقاء بهيئة الإغاثة الجزائرية، التابعة لجمعية الإرشاد والإصلاح وتم الاتفاق بإرسال قافلة، إنسانية لمسلمي الروهنغيا والذهاب إلى المخيمات والحمد لله كان لنا ذلك “.
وعن شعوره بعد الوصول قال مهاجري إنه كان يشعر بحرقة كبيرة، وأضاف :” نحن قصرنا في حقهم إعلاميا وكان من واجبنا تسليط الضوء عليهم، وإيصال معاناتهم للعالم، صوتا وصورة وإن شاء الله نكون قدمنا لهم و لو الشيء القليل، من كلّ هذا لأن ما رأيناه هناك من بشاعة الصورة، كان لزاما علينا نقله”.
وعن العقبات التي واجهتهم أثناء هذه الرحلة قال مهاجري :” لا يمكن أن أسميها عقبات، لأننا كنّا مستعدين للأسوأ، فقد خضعنا لمساءلات وتحقيقات من طرف الجيش البنغالي، عند بوابات المخيمات كما خضعنا للتفتيش أيضا وهذا لمنع تهريب أي صورة من المخيمات خاصة وكان تواجدنا هناك تزامناً مع وجود رئيس البلاد، تحضيرا لزيارة البابا للمخيمات، إلا أنني تمكنت من إدخال الكاميرا ونقل المعاناة “.
وأشار مهاجري إلى أن شخصيات بارزة رافقتهم في الرحلة حيث كان معهم نائب برلماني من حزب الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلادش وابنة الرئيس المؤسس لدولة بنغلاديش الراحل مجيب الرحمان، مضيفا أنهم عوملوا بكل احترام من شرطة المطار.
وتحدث مهاجري عن هذه الرحلة بالنسبة له كصحي فقال :” كصحفي أفادتني هذه الرحلة، لأنها رحلة للتحدي، لأن الإعلام الإغاثي أو الحربي والإنساني له فائدة كبيرة جدا للصحفي أولا، لأنه مسؤولية وتكليف، كما أن الرحلة أفادتني كإنسان مسلم أيضا”.