وكالة أنباء أراكان | متابعات
مجازر وجرائم كثيرة ضد الإنسانية يرتكبها جيش ميانمار ضد مسلمي الروهنغيا في ميانمار، تنوعت بين القتل والتهجير لتقابلها إدانات غاضبة من المجتمع الدولي، وآخرها بعد اعتراف جيش ميانمار بمسؤولية عسكريين ومواطنين بوذيين عن مقتل 10 مسلمين عثر على جثثهم في ديسمبر الماضي بمقبرة جماعية بالقرب من قرية “إين دين” في ولاية أراكان.
اعتراف جيش ميانمار بارتكابه الجريمة البشعة دليل واضح على الانتهاك الذي تقوم به الحكومة ضد المسلمين المسالمين، حسب حديث الدكتور أيمن سمير، أستاذ العلاقات الدولية، مضيفًا أن هذا يؤدي إلى تحرك المجتمع الدولي تجاه قضية الروهنغيا واتخاذ قرارات حاسمة في الأزمة.
ويضيف سمير لـ “الوطن”، الخطوة الأولى التي يتخذها المجتمع الدولي هي عقد المجلس الدولي لحقوق الإنسان جلسة طارئة لمناقشة اعتراف جيش ميانمار بارتكاب الجريمة البشعة، مضيفًا أن المجلس سوف يحيل القضية إلى مجلس الأمن الذي يقوم بمناقشة الجريمة وكل ما يتعلق بها لإصدار قرارات دولية بشأنها.
مجلس الأمن لا يمكنه عقد اجتماع إلا من خلال طلب من أحد أعضاءه أو إحالتها من مجلس حقوق الإنسان أو من المحكمة القضائية الجنائية أو من منظمة إقليمية ومنها جامعة الدول العربية، وفقًا لخبير العلاقات الدولية، مشيرًا إلى أنه بعد ذلك قد ينتفض العالم الدولي ضد جيش ميانمار وتبدأ عمليات الضغط عليه لعدم القيام بتلك الجرائم.
الدول الأوربية والولايات المتحدة تتفهم نسبيًا ما يحدث ضد مسلمي الروهنغيا، ولكنها تطالب الحكومة بضبط النفس وعدم تهجير السكان، أن الدول العربية والإسلامية تعرف أيضًا ما يجرى ضد الروهنغيا وبهذا يتفق معظم دول العالم على الجرائم التي يرتكبها جيش ميانمار، وفقا لأستاذ العلاقات الدولية.
طالب وزير الخارجية الياباني تارو كونو، زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي، بضمان عودة مسلمي أراكان إلى البلاد بطريقة آمنة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك أمس الجمعة، على هامش زيارته لعاصمة ميانمار “نايبيداو”، وفق وكالة “كيودو” اليابانية.
ودعا كونو زعيمة ميانمار للسماح بعودة المسلمين الروهنغيا إلى منازلهم في إقليم أراكان (غرب)، والتي فروا منها بسبب الهجمات.
وأشار الوزير الياباني إلى أن حكومة بلاده ترغب في تقديم دعم فاعل للجهود الميانمارية بشأن المسلمين الروهنغيا بأراكان.
ومنذ 25 أغسطس / آب 2017، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، جرائم ومجازر وحشية ضد الروهنغيا المسلمة في أراكان.
وتقول الأمم المتحدة إن الجرائم المستمرة منذ سنوات، أسفرت عن لجوء 826 ألفا إلى بنغلادش بينهم 656 ألفا فروا منذ 25 أغسطس / آب الماضي.