وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
نظمت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين برنامجا تدريبيا مكثفا مع اختصاصية الوعي البشري وعلوم اليوغا فاطمة المنصوري أثناء تواجدها في مهمة إغاثية في بنغلادش لتقديم جلسات العلاج التكميلي كرئيس فريق الدعم الطبي في الإغاثة الطبية البحرينية.
شارك في البرنامج التدريبي المكثف للدعم النفسي الاجتماعي تحت عنوان «اليوغا العلاجية لتخفيف آثار الصدمات النفسية» مجموعة من النساء العاملات في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وعدة منظمات أخرى تم اختيارهم من قبل المفوضية لكي يقوموا بالاستمرار في تقديم هذه الخدمات للاجئي الروهنغيا الذين نزحوا من ميانمار مؤخرا.
وشمل هذا التعاون الفريد من نوعه تقديم جلسات وورش عمل خاصة بالدعم النفسي الاجتماعي في مخيمات اللاجئين.
تضمنت الجلسات زيارات منزلية وورش عمل للاجئين المتطوعين لدى المفوضية الذين يقومون بالزيارات المنزلية ناشرين المعلومات الصحية والدعم النفسي وهم أيضا من يقوم بتحويل الحالات المستعصية إلى الاختصاصيين.
وصرحت المنصوري: «إن جلسات اليوغا والوعي البشري والاسترخاء يجب ألا تكون حصرا على الفئات الأكثر حظا، وخصوصا أن هؤلاء اللاجئين بحاجة ماسة إلى مثل تلك الجلسات، حيث إنهم لم يشعروا بالأمن والاستقرار منذ مدة وهم يرزحون تحت ضغوط نفسية شديدة».
وأضافت «رغبت بتقديم هذه الخدمة لهم كنوع من العلاج التكميلي والدعم النفسي والاجتماعي، ونحن نستخدم مثل هذه الجلسات التي تشمل تقنيات معينة لمساعدة الناس على تجاوز الضغوط النفسية ولمن تعرضوا للصدمة النفسية جراء الحروب والإصابات لتخفيف الآلام والمساعدة في إعادة التأهيل وتحسين جودة الحياة والنتائج والفائدة ملحوظة، حيث هناك تجاوب وتفاعل ورغبة وحاجة إلى مثل هذه البرامج التي تسهم في تحسين الوضع النفسي».
جدير بالذكر أن المنصوري وصلت إلى بنغلادش بداية الشهر الجاري ممثلة لجمعية الإغاثة الطبية البحرينية بالتعاون مع رابطة الأطباء الدوليين، واندمجت في عدة ورش وجلسات علاجية واجتماعات مع عدة منظمات دولية إغاثية لبحث سبل التعاون منذ اليوم الأول لوصولها هناك، وقالت المنصوري إن ردة فعل حاضري الجلسات والملاحظات التي تلقيتها منهم بعد ذلك كانت ممتازة، تستطيع ملاحظة الاسترخاء والراحة على وجوههم، مبدين رغبتهم في حضور المزيد من هذه الجلسات مستقبلا. وأضافت «يجب الانتباه إلى معاناة اللاجئين والمأساة التي يعيشونها، حيث يشكل موسم الأمطار القادم الذي يبدأ في شهر مارس، والذي تزداد معه الفيضانات والانهيارات الأرضية خطرا كبيرا على حياة اللاجئين الذين يعيشون في مآو بدائية معرضة للانهيار على وشك كارثة إنسانية إذا لم يحصلوا على الدعم اللازم».