وكالة أنباء أراكان ANA | خاص
عقد ناشطون حقوقيون أوربيون وروهنغيون وآسيويون يوم أمس الاثنين مؤتمرا في العاصمة الألمانية برلين تحدثوا فيه عن انتهاكات جيش ميانمار ضد أقلية الروهنغيا في ولاية أراكان .
وشارك في المؤتمر الناشط الميانماري مونغ زارني ورئيس منظمة بورما في المملكة المتحدة تون خين ورئيس المجلس الروهنغي الأوروبي لا شو والناشطة والمحامية عن حقوق الروهنغيا سلطانة رضية والناشط الروهنغي عظيم إبراهيم والصحفي الروهنغي رو سان لوين والبرفسور البنغالي بجامعة دكا شودري أبرار وغيرهم .
وأعرب المشاركون في المؤتمر عن قلقهم العميق إزاء الجرائم الفظيعة التي لا تزال تتكشف في ميانمار، مع ظهور علامات إبادة جماعية ضد شعب الروهنغيا، بما في ذلك التطهير العرقي الذي لا يمكن إنكاره على نطاق واسع مع تدمير مئات من القرى الروهنغية، حيث تجرف الحكومة القرى، وتحرق منازل الروهنغيا المهجورة، وتهدد الروهنغيا الذين لا يزالون داخل البلاد.
وأبدى المشاركون شكرهم لشعب وحكومة بنغلادش على أعمالهما المثالية المتمثلة في الرحمة والإنسانية في فتح حدودهما للروهنغيا المنكوبين الذين يفرون من القتل في ولاية أراكان بميانمار .
ودعا المشاركون الحكومات والمنظمات الإنسانية غير الحكومية إلى زيادة كبيرة في حجم المساعدة الإنسانية للروهنغيا في مخيمات اللاجئين في كوكس بازار من أجل تخفيف العبء على حكومة بنغلادش وتمكين وكالات الأمم المتحدة من تنفيذ المسؤوليات الإنسانية.
وأكد المشاركون أن العودة الآمنة للاجئين الروهنغيا – الذين يقدرون بحوالي مليون شخص – إلى الوطن هي الحل الوحيد القابل للتطبيق على المدى الطويل.
كما أعرب المشاركون عن خيبة أملهم لأن مجلس الأمن لم يوفق في اتخاذ موقف مشترك بعد عقد جلستين علنيتين ولم يوفق للاعتراف بما يحصل كجرائم ضد الإنسانية بل وحتى الإبادة الجماعية، ولم يتمكن من إصدار حكم واحد غير ملزم بشأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في ميانمار .
ودعا المشاركون حكومات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والسويد وكندا، فضلا عن الحكومات الأخرى مثل تركيا والجمعيات الإقليمية لعقد مؤتمر خاص لاستكشاف حلول دائمة حتى يتمكن شعب الروهنغيا من العودة على ديارهم وما يعتبرونه وطنا لهم .