وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
استعرض تلفزيون الآن قصة نساء من الروهنغيا اغتصبن جماعيا وحملن من أفراد الجيش الميانماري، وأطفال اختبؤوا تحت الجثث حتى لا تتم تصفيتهم.
وقد أوفد التلفزيون مراسله شافعي معلم إلى مخيم “كوكس بازار” في بنغلادش، حيث نزح مضطَهدو الروهنغيا للاستماع إلى قصصهم.
ويروي الهاربون من أبناء أقلية الروهنغيا المسلمة قصصا مروعة عن اغتصاب جماعي وتعذيب وقتل في بورما التي فروا منها إلى بنغلادش هربا من أعمال عنف تستهدفهم بعد تعرضهم لعملية إبادة ممنهجة، واغتصاب نسائهم وقتل أطفالهم.
شهود عيان على مأساة لا إنسانية مروعة وعلى قصص يصعب تخيلها لرحلات جماعية ومغامرات خطرة قام بها اللاجئون فرارا بجلودهم من هول العذاب.
وقال التلفزيون في موقعه :” في جولتنا في مخيم كوكس بازار التقينا تسنيم ار فأخبرتنا أنها من إقليم أراكان، فقصّت علينا حكايتها من البداية وصولا لقتل أطفالها:
“صباح يوم العاشر من سبتمبر استيقظنا وقريتنا محاصرة، كان الجيش يحيط بنا من كل الاتجاهات، وقبل بزوغ الفجر بدأ الهجوم، كانوا يستخدمون القاذفات والمدافع، لم يكن هناك من يصدهم، فسيطروا على القرية بالكامل ونهبوا المقتنيات، أحرقوا المنازل، وقتلوا رجالنا”.
“كنت أمسك أطفالي الصغار وكنا نتخفّى وراء العشب، أحد الضباط أطلق علينا الرصاص، فقتل اثنين من أولادي وأصبت في قدمي اليمنى، وأنا جريحة ضربوني بالعصي، وأخذوا مني كل ما لدي من ذهب ومال، مساء اليوم الثاني عند الساعة الثالثة والنصف، هربنا أنا وزوجي وطفلي الذي نجا من الموت، وكنا برفقة 6 أشخاص آخرين، تمكنا من الفرار إلى أن وصلنا إلى حدود بنغلادش، حيث أنقذني صحفيون بنغال ونقلوني إلى مستشفى، ومن ثم إلى معسكرات اللاجئين”.
“لا زلت أعيش مع ذكريات ولديّ اللذين فقدتهما، الكبير في الثامنة من عمره أما الصغير فلم يكمل عامه الثاني، لم نتمكن من دفن جثمانيهما ولا أعرف أين قبرهما، ميانمار بالنسبة لي مصدر خوف وإرهاب ولا أريد أن أتذكر ما مررت به”.
وأضاف الموقع :” أكملنا جولتنا في المخيم لنرى رجلا مبتور الساق، صالح توشار هو لاجئ من بنغلادش فأخبرنا بمشاهداته أيضا:
“بعد استهداف قريتنا من قبل الجيش ومعهم مليشيات بوذية متطرفة، هربت مع عائلتي للبحث عن مكان آمن، ولسوء الحظ وقع علينا صاروخ لا ندري من أين جاء، أودى بحياة أبي وعدد كبير من الناس الذين كانوا معنا، أصبت إصابة بالغة في قدمي اليسرى، ونزفت كثيرا، بعد فترة وصلت المليشيات البوذية حيث كنا، وقاموا بتصفية من تبقّى من المصابين، كانوا يغتصبون الجريحات، ويقطعون منهنّ الثُديَ بالسكاكين قبل تصفيتهن، كانوا غاضبين جدا وبعضهم كان يصيح قائلا أقتلوهم صغيرا أو كبيرا، اقتلوهم جميعا، اقتلوهم جميعا، كانوا يعتقدون أنني مقتول بسب كمية الدماء على جسدي”.
أما فاطمة عبد المقصود ففاجعتها مستمرة لأنها حملت سِفاحا من مغتصبيها من أفراد الجيش:
“في ميانمار كانت عائلتي مكونة من خمسة أفراد، قتل الجيش الميانماري زوجي وولدي، بعدها انتقلنا من قريتنا إلى قرية أخرى قريبة، كنا نعيش مع أحد اقربائنا، وشن علينا الجيش هجوما مرة أخرى، اغتصبني سبعة من أفراد الجيش أنا وصاحبة البيت الذي كنا نسكنه، وقتلوا زوجها واثنين من أبنائها، بعدها نزحت من ميانمار إلى بنغلادش، استغرقت رحلة نزوحي عشرة أيام، وبعد وصولي إلى بنغلادش علمت أني حامل من اعتدائهم الجنسي علي، الآن أنا في الشهر الثامن، سأحاول قدر الإمكان أن أربي طفلي القادم تربية جيدة، لأن ليس له ذنب في اغتصابي، نريد العودة إلى قرانا ومزارعنا، لا نملك شيئا هنا، نفتقد لأبسط مقومات الحياة”.