وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
تمرّ أسر وأطفال جماعات الروهنغيا بكابوس مفزع في ظل عدم سماع العالم لندائهم وتوقف محاولات انتشالهم من المجازر اليومية والاضطهاد العلني الذي يتعرضون له، دون أن تسارع معظم الدول وخاصة الإسلامية الكبرى منها لتقديم يد المساعدة لهم.
المشكلة الأكبر أن تعذيب جماعات الروهنغيا بذلك الشكل الوحشي في ظل سكوت العالم، يرسخ لفكرة الاضطهاد الطائفي، الذي لا يتم تطبيق عقوبات عليه، وبالتالي تظل فقاعته تكبر وتتضخم حتى تصل إلى مناطق أخرى في العالم. وتقدر الإحصائيات الأخيرة، أن الروهنغيا يفقدون عشرات الرجال والنساء والأطفال يومياً، إضافة إلى منع علاجهم في بعض المستشفيات وقطع المعونات الغذائية عنهم، بحيث يلقوا حتفهم إما بالسلاح أو من فرط الجوع.
ووافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في وقت سابق على إرسال بعثة تقصي حقائق للتحقيق في مزاعم واسعة النطاق بتعرض أبناء أقلية الروهنغيا المسلمة للقتل والاغتصاب والتعذيب على يد قوات الأمن في ولاية أراكان بميانمار.
وأصدر المجلس المؤلف من 47 دولة قرارا بالإجماع تقدم به الاتحاد الأوروبي ويدعو إلى “ضمان المحاسبة الكاملة للجناة وتحقيق العدل للضحايا”.
وكان تقرير للأمم المتحدة صدر الشهر الماضي قال إن قوات الأمن في ميانمار ارتكبت أعمال قتل واغتصاب جماعية بحق الروهنغيا في حملة “من المرجح كثيرا أن تصل إلى حد جرائم ضد الإنسانية وربما تطهير عرقي”.
وقد استند التقرير الأممي إلى مقابلات مع 220 من 75 ألفا من الروهنغيا الذين هربوا إلى بنغلادش المجاورة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.