وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
شدّدت الأمم المتحدة، يوم الخميس، على ضرورة تنفيذ توصيات اللجنة الاستشارية برئاسة أمينها العام السابق كوفي عنان، لضمان العودة “الطوعية” و”الآمنة” للاجئين الروهنغيا من بنغلادش إلى ميانمار.
جاء ذلك في بيان أصدره، اليوم، استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، في ختام الزيارة الأولى التي قامت بها المبعوثة الأممية الخاصة، كريستين شرانير برغنر، إلى ميانمار، واستغرقت 9 أيام.
وفي أغسطس/ آب الماضي، سلّم عنان حكومة ميانمار، تقريرا نهائيا بشأن تقصي الحقائق في أعمال العنف ضد مسلمي الروهنغيا بولاية أراكان (غربي ميانمار).
وخلص التقرير إلى ضرورة تخلي ميانمار عن “القوة المفرطة” في تعاملها مع الروهنغيا، ومراقبة أداء قوات الأمن، وإعادة النظر في الربط القائم بين المواطنة والعرقية.
وذكر بيان الأمم المتحدة أنّ “معالجة الأسباب الجذرية لأزمة الروهنغيا في ميانمار، وتنفيذ توصيات اللجنة الاستشارية بشأن ولاية أراكان، سيؤدّي قريباً إلى بيئة تفضي إلى العودة الطوعية والآمنة والكريمة والمستدامة للنازحين واللاجئين الروهنغيا، إلى موطنهم الأصلي”.
وأوضح البيان الذي تلقت الأناضول نسخة منه، أن المبعوثة الأممية أجرت خلال زيارتها الرسمية إلى ميانمار، لقاءات موسعة مع مستشارة البلاد، أون سان سو تشي، والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنرال آونغ أونغ هلاينغ، وغيرهم.
كما التقت أيضاً ممثّلين عن المجتمع المدني، وأعضاء من منظمات النسائية، وفريق الأمم المتحدة القطري، وأعضاء من السلك الدبلوماسي، ومنظمات دولية غير حكومية في ميانمار.
واستمعت المبعوثة الأممية “إلى جميع الأطراف من أجل فهم أفضل لوجهات نظرهم المتنوعة (بشأن أزمة الروهنغيا)، بغية بناء الثقة بين مختلف أصحاب المصلحة، وإقامة علاقات إيجابية مع تعزيز المبادئ الرئيسية للأمم المتحدة”.
وزارت شرانير برغنر مخيمات المشردين داخلياً في ميانمار، فضلاً عن النازحين حالياً على طول الحدود الدولية الفاصلة بين ميانمار وبنغلادش.
وبحسب البيان، أظهرت الزيارات الميدانية الحاجة الملحة إلى حرية التنقل، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وسيادة القانون والسلامة العامة، خصوصا فيما يتعلق بمعالجة المخاوف وانعدام الثقة بين المجتمعات المحلية في أراكان.
وأطلق جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، منذ 25 أغسطس/ آب 2017، موجة جديدة من الجرائم ضد الروهنغيا، وصفتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بأنها “تطهير عرقي”.
ووفق الأمم المتحدة، فر قرابة 700 ألف من مسلمي الروهنغيا من ميانمار إلى بنغلادش، 60 بالمائة منهم أطفال، هربا من حملة القمع.
وجراء تلك الجرائم، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الروهنغيا، بحسب منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية.