وكالة أنباء أراكان (ANA) | متابعات
افتتحت رئيسة وزراء ميانمار أونغ سان سو تشي وقائد الجيش مين أونغ هلاينغ، اليوم الأربعاء، مؤتمرا مع ممثلي جماعات الأقليات العرقية، في محاولة لإحراز تقدم في تحقيق سلام مستدام بعد سبعة عقود من العلاقات المتوترة والنزاع المسلح.
ونقلت شبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية عن سو تشي قولها – في كلمتها خلال المؤتمر – “إنني قلقة من أن يؤثر أي تأخير في عملية السلام على فرصة الشعب في الحصول على السلام، وهذا هو السبب الذي نحاول من أجله اليوم حل المشكلات سياسيا من خلال مؤتمر السلام هذا”.
ومن جانبه، دعا قائد الجيش جميع الأطراف الفاعلة بعملية السلام إلى التوصل إلى اتفاق بشكل سلس، مشيرا إلى أن أي تأخير في عملية السلام يؤدي إلى تأخر التنمية في البلاد.. مضيفا “ينبغي اتخاذ خطوات جريئة دون تأخير في تنفيذ عملية السلام”.
كما دعا الجماعات العرقية إلى إعطاء الأولوية للسلام على حساب المطالب السياسية، متابعا “ستختفي أصوات البنادق عندما تتمسك جميع الجماعات الراغبة في سلام حقيقي بالاتفاق”.
ومنذ عام 2015، دعمت الحكومة اتفاق وقف إطلاق النار مع جماعات الأقليات العرقية التي قامت بالتوقيع عليه، لكن بعض الجماعات الكبرى، لاسيما في شمال البلاد، تتهم الحكومة بالاستفزاز والعدوان.
يذكر أن رئيسة وزراء ميانمار دعت، في وقت سابق، جميع الجماعات العرقية المسلحة إلى التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار، ووعد حزبها الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية بأن يكون السلام أولوية، وذلك عند وصول الحزب إلى سدة السلطة قبل عامين.. وتعرض الحزب لهجوم وانتقادات كبيرة بعد الحملة العسكرية ضد مسلمي الروهنغيا، فضلا عن فشله في وقف الأعمال الوحشية ضد الأقليات العرقية الأخرى.