وكالة أنباء أراكان (ANA) | متابعات
أعلنت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، أن الظروف الراهنة لا تسمح بعودة اللاجئين الروهنغيا إلى ميانمار.
وحذرت الأمم المتحدة، من خطورة العجز التمويلي، الذي تواجهه في مخيمات اللاجئين ببنغلادش.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، إن “الظروف الراهنة في ميانمار لا تسمح بعودة هؤلاء اللاجئين إلى ديارهم في (إقليم) راخين (أراكان/ غرب)”.
وأضاف دوغريك، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن “عودة هؤلاء اللاجئين يجب أن تكون طوعية وآمنة وفي أجواء كريمة.. والظروف الراهنة لا تسمح بذلك”.
وحذر من خطورة نقص التمويل الذي تواجهه الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، فيما يتعلق باللاجئين الروهنغيا في منطقة كوكس بازار، الحدودية بين بنغلادش وميانمار.
وأطلق جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، في 25 أغسطس/ آب 2017، موجة قمع ضد الروهنغيا في إقليم أراكان.
وأسفر هذا القمع عن فرار نحو 700 ألف روهنغي، 60 بالمائة منهم أطفال، إضافة إلى مقتل ما لا يقل عن 9 آلاف آخرين.
وكتب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مقالا عن مأساة اللاجئين الروهنغيا، نُشر في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، اليوم.
ووصف غوتيريش، في مقاله، ما تعانيه أقلية الروهنغيا المسلمة بأنه “تطهير عرقي”.
وأضاف أن “تجاربهم المروعة تتحدى المنطق.. لقد عانوا من نمط من الاضطهاد افتقروا فيه حتى إلى أبسط حقوق الإنسان، بدءا بالمواطنة من جانب بلدهم ميانمار”.
ولا تعتبر ميانمار الروهنغيا مواطنين، وتقول إنهم “مهاجرون غير شرعيين من بنغلادش”، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”.
وتابع غوتيريش: “وارتكبت (ميانمار) بحقهم (الروهنغيا) انتهاكات منهجية لحقوق الإنسان من جانب قوات الأمن خلال العام الماضي لترهبهم، تاركة لهم خيارا مروعا: إما البقاء في خوف من الموت، أو ترك كل شيء”.
وشدد غوتيريش، على أن “الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية تعمل حاليا بجانب اللاجئين والمجتمعات المضيفة لتحسين الأوضاع، لكن توجد حاجة ماسة إلى المزيد من الموارد لتفادي الكوارث”.
وأوضح أن “النداء الإنساني الدولي (أطلقته الأمم المتحدة في مارس/ آذار الماضي) بنحو مليار دولار لم يتم تمويله إلا بنسبة 26 بالمائة فقط، وهذا العجز يعني أن يسود سوء التغذية في المخيمات”.
وأردف الأمين العام: “وهذا يعني أيضا أن الوصول إلى المياه والصرف الصحي بعيد المنال. ولا نستطيع توفير التعليم الأساسي للأطفال اللاجئين. وعدم كفاية التدابير للتخفيف من خطر الرياح الموسمية المباشرة”.