وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
اتهم الناشط الميانماري عبدالله يانفا سلطات بلاده بالكذب وتضليل المجتمع الدولي بشأن حقيقة ما يجري داخل البلاد، مبينًا أن مئات من الآلاف فروا هاربين خارج البلاد بسبب المجازر التي يرتكبها أفراد الجيش والرهبان البوذيين المتعصبين ضد الأقلية المسلمة في ميانمار .
وأضاف «يانفا»، في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن الاتهامات التي تتشدق بها سلطات ميانمار من حين لآخر تتهم فيها الأقلية المسلمة بالإرهاب لا تعدو كونها مسايرة للحملة العالمية على الإرهاب، في محاولة من النظام القمعي الميانماري لتحسين صورته وتبرير مجازره البشعة التي لم تستثن النساء والأطفال والعجائز والمرضى، ووصلت إلى حرق البيوت والمساجد وقرى كاملة، وإلى الاغتصابات الجماعية للفتيات الصغيرات، مشيرًا إلى أن جثث الأطفال التي يتم العثور عليها من حين لآخر شاهدة على كذب تلك الادعاءات التي لم يصدقها العالم يومًا ما.
يذكر أن أكثر من مليون لاجئ من أقلية الروهنغيا المسلمة فروا من ميانمار ويعيشون الآن في بنغلادش المجاورة، بحسب ما أعلن عنه وزير الداخلية البنغالي أسد الزمان خان، الخميس 12 يوليو 2018.
ويعاني معظم اللاجئين في المخيمات ظروفًا بالغة السوء، بحسب شهادة المسؤولين الدوليين، بعد زياراتهم المتعددة إلى منطقة كوكس بازار، التي تضم عددًا كبيرًا من المخيمات، والتي كان أبرزها زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مطلع الشهر الحالي.
وفر اللاجئون بعد اشتعال حملات التطهير العرقي، الذي قتل فيه ما يزيد على 9 آلاف روهنغي، خلال العام الماضي.
وأعطى قضاة المحكمة الجنائية الدولية مهلة نهائية لحكومة ميانمار للرد على طلب من الادعاء بأن يدرسوا نظر قضية بشأن مزاعم عن ترحيل أقلية الروهنغيا إلى بنغلادش، وتنتهي المهلة في 27 يوليو الجاري.
وحث مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، مجلس الأمن على إحالة ميانمار إلى المحكمة الجنائية الدولية فورًا، قائلًا: إن على (ميانمار) أن تشعر بالعار بعد محاولة إقناع العالم بأنها مستعدة لاستعادة مئات الآلاف من اللاجئين الذين فروا من حملة التطهير العرقي العام الماضي، بالنظر إلى أنه لم يعد واحد منهم حتى الآن.