وكالة أنباء أراكان ANA | ترجمة الوكالة
أصدر جيش ميانمار اعتذارا نادرا اليوم الاثنين معترفا بأن صورتين نشرهما في كتاب عن الأزمة بشأن الأقلية المسلمة الروهنغيا “تم نشرهما بشكل غير صحيح”.
ونشرت رويترز تقريرا حصريا يوم الجمعة الماضي كشفت فيه أن ثلاث صور غير صحيحة نشرت في جزء من كتاب أصدرته إدارة العلاقات العامة في جيش ميانمار، يغطي الاضطرابات العرقية والدينية التي شهدتها البلاد في أربعينيات القرن الماضي.
ويأتي نشر هذه الصور الخاطئة وسط سلسلة من الخطوات الحكومية ضد ما اعتبرته انتهاكات وسائل الإعلام.
وأكد فريق التحقيق في رويترز أن الصورة الأولى التقطت إبّان حرب استقلال بنغلادش عام 1971، بينما زعم جيش ميانمار أن القتلة هم مزارعون من الروهنغيا وأن الضحايا كانوا من البوذيين، أما الصورة الثانية فالتقطت بعيدا جدا بدولة تنزانيا في أفريقيا، بينما تبين أن الصورة الثالثة التي تظهر لاجئي الروهنغيا وهم يدخلون ميانمار من بنغلادش، هي في الحقيقة تظهرهم يغادرون البلاد فارين من قمع الأغلبية البوذية.
وأصدرت صحيفة ميوادي ديلي ، وهي الصحيفة الرسمية للجيش ، بيانا اليوم الاثنين، لتعتذر عن اثنتين من الصور لكنها لم تذكر الصورة الثالثة.
ووفقا لرويترز فإنه لم يتسن الوصول إلى المتحدث باسم حكومة ميانمار زاو هتاي والمتحدث باسم الجيش الميجر جنرال تون تون نيي للتعليق.
وأكدت رويترز أنها لم تتمكن من الحصول على تعليق بشأن هذا التزييف من المتحدث باسم الحكومة زاو هتاي، أما سكرتير وزارة الإعلام ميو ميينت مونغ فرفض التعليق قائلا إنه لم يقرأ الكتاب.
وطرح الجيش هذا الكتاب للبيع في جميع أنحاء العاصمة يانغون، وهو مؤلف من 117 صفحة، ويزعم أن تهمة العنف يجب إلقاؤها على “الإرهابيين البنغاليين” الذين كانوا عازمين على اقتطاع دولة للروهنغيا اسمها “أركيستان”، كما يقول القائد العسكري كيو كياو أوو في المقدمة إن الكتاب يستند إلى “صور وثائقية” بهدف “الكشف عن تاريخ البنغاليين”.
ومن بين 80 صورة في الكتاب ، كانت معظم الصور الأخيرة لرئيس أركان الجيش مين أونغ هلاينغ وهو يلتقي بشخصيات أجنبية أو مسؤولين آخرين يزورون أراكان.