وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
قالت الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية، نائب منسق الإغاثة الأممية في حالات الطوارئ، أورسولا مولر، إن التوصل إلى حل بشأن أزمة الروهنغيا “يكمن في ميانمار، ويقع على عاتق حكومتها”.
جاء ذلك في كلمة “مولر” أمام اجتماع رفيع المستوى اليوم الجمعة، على هامش الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، شارك فيه عدد كبير من ممثلي الدول الأعضاء.
وأكدت “مولر” أن “الظروف في راخين (أراكان) لا تفضي في الأساس إلى العودة الطوعية للاجئي الروهنغيا من بنغلادش، لأن أسباب هروبهم في المقام الأول لم تتم معالجتها بشكل ملموس وموضوعي”.
وأضافت: “هذا هو التزام حكومة ميانمار، يجب أن يتخذوا خطوات حقيقية للأمام، مما يدل بوضوح على التزام بالتغيير الفوري على الأرض”.
وحذرت المسؤولة الأممية من أن المجتمع الدولي “ليس بإمكانه أن يتغاضى عن حقيقة أن شعب الروهنغيا قد تعرض لعنف شديد لا يمكن تصوره في سياق عقود من التمييز والاضطهاد، وما نشهده حاليا هو أحدث فصل في تاريخ طويل ومأساوي لهذا الشعب”.
وأوضحت أنه “في العام الماضي، فر أكثر من 725 ألف لاجئ من الروهنغيا من ميانمار إلى بنغلادش، عقب اندلاع أعمال عنف في أغسطس (آب) 2017، وكانت هذه أسوأ أزمة لاجئين في العالم، وأدت إلى قيام بنغلادش باستضافة أكبر مخيم للاجئين في العالم”.
وأشارت أن “اللاجئين الروهنغيا في بنغلادش يتابعون عن كثب ما يحدث لمجتمعهم وسط أراكان، ولذلك فإن اتخاذ خطوات فورية ملموسة نحو احترام حقوقهم يعتبر جزء لا غنى عنه في تهيئة الظروف التي قد يختار فيها اللاجئون العودة بأمان وبكرامة”.
ومنذ أغسطس / آب 2017، أسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في إقليم أراكان من قبل جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهنغيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة.
(الأناضول)