وكالة أنباء أراكان ANA | ترجمة
توصلت وكالة رويترز إلى أن سلطات ميانمار تتخذ خطوات بشكل متزايد تجعل من عودة الروهنغيا غير محتملة.
ونشرت الوكالة تقريرا مطولا قالت فيه إن هناك تغييرا ديموغرافيا في المناطق التي كان يعيش فيها الروهنغيا إضافة إلى أن الموجودين في الولاية ولم يهربوا لا زالوا يتعرضون للعنف والمضايقات كما أن عودة أولئك الذين فروا لن تكون في مناطقهم وتبنى الآن معسكرات كبيرة لحشدهم فيها .
وجاء في التقرير :” المناطق التي كان يعيش فيها الروهنغيا في ولاية أراكان الغربية في ميانمار قبل أن يطيح بها الجيش تتحول بشكل كبير حيث كانت المناطق الشمالية لهذه المنطقة ذات يوم ذات أغلبية مسلمة في الدولة البوذية ويجري الآن بناء مئات المنازل الجديدة في القرى التي أقام فيها الروهنغيا، مثلما تظهر ذلك صور الأقمار الصناعية. وقد أحرقت العديد من هذه القرى ، ثم سويت بالأرض وكشطتها الجرافات. ويتم احتلال المنازل الجديدة بشكل رئيسي من قبل البوذيين ، وبعضها من أجزاء أخرى من أراكان. كما تقوم قوات الأمن ببناء منشآت جديدة في هذه المناطق”.
وأضافت ” غير أن الصورة الواضحة للتغيرات على الأرض كانت بعيدة المنال بسبب القيود المفروضة على السفر إلى المنطقة. ولتوثيق خطط ميانمار باتجاه الروهنغيا ، قامت رويترز بتحليل صور الأقمار الصناعية لأعمال البناء في المنطقة من العام الماضي وخريطة إعادة التوطين غير المنشورة التي وضعتها الحكومة. كما أجرى المراسلون مقابلات مع مسؤولين حكوميين على المستوى الوطني وعلى مستوى الولاية المسؤولين عن سياسة إعادة التوطين ، وعمال الإغاثة ، واللاجئين في المخيمات في بنغلادش، والروهنغيا الذين ما زالوا يعيشون في شمال أراكان “.
وأشارت التقرير إلى أن الحكومة تقوم ببناء بعض المنازل الجديدة وتساعد في تسهيل إعادة التوطين البوذي، وفقاً لمسؤولين محليين ومستوطنين جدد. ويقود الحملة الوطنيون البوذيون الذين يريدون تأسيس أغلبية بوذية في المنطقة.
وتبين خريطة إعادة التوطين التي وضعتها الحكومة للروهنغيا، والتي تم وصفها هنا لأول مرة ، أن العديد من اللاجئين الذين عادوا إلى أراكان لن يعودوا إلى منازلهم أو حتى قراهم الأصلية. وتُظهر الخريطة أنه سيتم جمعهم في عشرات المستوطنات فقط، مما يؤدي إلى عزلهم عن بقية السكان.
واستعرض التقرير روايات أكثر من 24 شخصا فروا مؤخرا إلى بنغلادش قالوا إنهم تعرضوا للترهيب والضرب من جانب قوات الأمن، فضلا عن حظر التجول وقيود السفر التي جعلت من الصعب العمل أو الحصول على الطعام. والنتيجة هي استمرار تدفق الروهنغيا إلى بنغلادش.
ووفقا للأمم المتحدة فإن ما يقرب من 15000 فروا حتى الآن من هذا العام.