وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
عرضت صحيفة الغارديان البريطانية بعض الحالات الإنسانية للأطفال الروهنغيا اليتامى الذين أتوا إلى العالم بعد مآسٍ تعرضت لها عائلاتهم خلال الفترة الماضية، وتحديدًا بعد الانتقال من ميانمار إلى بنغلادش.
وحسب ما جاء في الصحيفة البريطانية، فإن إحدى السيدات في سن الـ70 باتت تكرس حياتها لخدمة الأطفال الذين ولدوا بلا أبوين في خضم الصراعات التي يخوضها الروهنغيا المسلمين في ميانمار وبنغلادش.
ووفقًا للصحيفة البريطانية، فإن البداية كانت عندما تولت السيدة دلدار بيغوم مهام تربية طفلة ولدت بعد وفاة أبيها وأمها في ظل الظروف التي تعيشها بنغلادش وميانمار، حيث لم تنجح محاولات الروهنغيا في إنقاذ والدتها من النزيف الحاد الذي ألم بها أثناء الولادة، ما أدى إلى وفاة الأم بعد ساعات قليلة من مجيء رحيمة ابنتها إلى الدنيا.
وتولت بيغوم مهام تربية الطفلة الصغيرة، والتي ولدت في خضم صراعات لا صلة لها بها، وباتت وهي في سن الـ70 الأم والأب لتلك الطفلة لترعاها في كوخ صغير بالقرب من معسكرات الروهنغيا في بنغلادش.
حالة الطفلة رحيمة لم تكن الأولى من نوعها، حيث بات الجيل الجديد من الروهنغيا يعاني العديد من الأشياء الأساسية لتوفير نسق أشبه بالحياة الطبيعية داخل تلك المعسكرات.
افتقاد الأب أو الأم أو ربما كلاهما، بات أحد المميزات لحياة الأجيال الجديدة من الروهنغيا، والذين بعضهم يفتقد إلى معرفة أصوله، كما أن هناك العديد من الفئات التي لم تتلق أي مستوى من التعليم في ظل الأوضاع المأساوية التي تُلم بالروهنغيا خلال السنوات القليلة الماضية.