وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
تحت عنوان” هل تتمكن أونغ سان سو تشي من إطلاق سراح الصحفيين المسجونين.. لا لن تفعل”.. سلطت صحيفة “وشنطن بوست” الأمريكية على إمكانية أن تساهم أونغ سان سوتشي الزعيمة الفعلية في ميانمار الحائزة على جائزة نوبل للسلام، في إطلاق سراح اثنين من صحفيي رويترز المسجونين منذ أشهر.
وقالت الصحيفة، عندما التقى نائب الرئيس الأمريكي “مايك بنس” مع سوتشي في قمة آسيوية في سنغافورة نوفمبر الماضي، وجدوا أنفسهم على خلاف حول قضية واحدة، وهي قضية اثنين من صحفيي رويترز المسجونين في ميانمار، حيث طالب مايك سوتشي بالإفراج عنهم، إلا أنها أصرت على أنهما تجاوزا الخطوط بنشر ما وصفته الحكومة بأسرار الدولة.
وقدم الاجتماع الذي عقد في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) فرصة لسو كي لكي تعترف بقلق زعماء العالم من القيود التي تفرضها ميانمار على حرية التعبير وسط موجة من العنف والطرد تستهدف جماعة، وأثارت حملة العنف ضد الجماعة اتهامات بإبادة جماعية من الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان، وبدلاً من ذلك، بدا أن سو كي تؤيد حكم المحكمة، رافضة فكرة أن الصحفيين أبرياء.
وأوضحت الصحيفة أن ردة فعل سوتشي تظهر أن السيدة – التي عرفت في السابق كداعية لحقوق الإنسان- ربطت سمعتها بالعناصر المتشددة داخل بلادها التي سعت لإسكات المنتقدين.
ورفضت محكمة الاستئناف قبول الطعن الذي قدم ضد الحكم الذي صدر بحقهم لمدة سبع سنوات لانتهاكهم قانون وضع خلال عهد الاستعمار، بالإبلاغ عن مقتل 10 رجال من الروهنغيا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن سوتشي يمكن أن تأمر بالعفو عن الصحفيين من خلال سيطرتها على الرئاسة، لكن هذا يبدو غير محتمل، وفقا للمقابلات مع ما يقرب من اثني عشر دبلوماسيًا ومسؤولين حكوميين وغيرهم ممن رفعوا القضية، وهم يقترحون أن سو تشي، وليس الجيش القوي للبلاد، تلعب الدور المحوري في إبقاء الصحافيين وراء القضبان.
في قيادة ميانمار، دخلت سو كي في اتفاق لتقاسم السلطة مع الجيش ،الذي لا يزال يسيطر على الوزارات الرئيسية ويحمل ربع المقاعد في البرلمان.
واستشهد مستشارو سو كيي بوصول الجيش إلى السياسة لتوضيح سبب عدم تمكنها من التحدث علناً ضد انتهاكات حقوق الإنسان المنتشرة على نطاق واسع في ميانمار، تشمل نزوح أكثر من 700 ألف من الروهنغيا إلى بنغلادش خلال حملة قمع وحشية قادها الجيش في أغسطس 2017، وصفت بأنها “إبادة جماعية” في نية بعثة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة.
ويشير منتقدو سوتشي إلى أنها لم تصمت فقط على الانتهاكات ولكنها بدت تدافع عن تصرفات الجيش.