وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
تصدر محكمة ميانمار العليا، الثلاثاء المقبل، حكمها النهائي بشأن الاستئناف الذي قدمه مراسلان لوكالة رويترز، مسجونان في البلاد على خلفية تقرير صحفي نشراه عن إعدامات بحق مسلمي الروهنغيا في إقليم أراكان خارج إطار القضاء.
وكانت محكمة قضت بالسجن سبعة أعوام، في سبتمبر/أيلول الماضي، على كل من “وا لون” (32 عاما) و”كياو سو أو” (28 عاما) بدعوى انتهاكهما لقانون الأسرار الرسمية.
وقانون الأسرار الرسمية، يرجع تاريخه للحقبة الاستعمارية، بعد تحريهما عن حادثة مقتل عشرة رجال من أقلية الروهنغيا المسلمة المضطهدة في البلاد.
وقدم محامو دفاع الصحفيان، في مارس/آذار الماضي، استئنافا للمحكمة العليا في البلاد كخطوة أخيرة ضمن إجراءات الاعتراض على الحكم الذي صدر بحقهم.
وعقدت هذه المحكمة أول جلسة استماع، في عاصمة البلاد السياسية “نايبيداو”، في 26 مارس الماضي.
وفي هذا السياق، قال ثان زاو أونغ، أحد محامي الدفاع، للأناضول، إن المحكمة ستصدر قرارها النهائي الثلاثاء المقبل.
وأضاف المحامي، الأحد، في اتصال هاتفي أجراه مع الأناضول، “كونها المرحلة الأخيرة (من إجراءات الاعتراض)، نتأمل خيرا، نأمل أن تراجع المحكمة العليا ملف القضية بشكل عادل، وتتخذ القرار الصائب”.
وكان الصحفيان “وا لون” و”كياو سو أو”، من ضمن فريق صحفيي رويترز، الذين فازوا مؤخرا بجائزة بوليتزر للتقارير الدولية عن تحقيق حول حادثة مقتل عشرة رجال في شمالي إقليم أراكان، في سبتمبر /أيلول 2007.
وعبرت “بان أي مون”، زوجة الصحفي وا لون، عن أملها بأن تسهم الجائزة بإطلاق سراح زوجها من السجن.
وقالت في اتصال هاتفي مع الأناضول، “ما نرده هو أمر بسيط، لمّ شمل العائلة، لأنه لم يقم بأي فعل خاطئ عندما فضح الانتهاكات.. فهو يستحق ذلك”.
وأضافت مون، “نأمل بأن بتم إطلاق سراحه”.
ومنذ 25 أغسطس/ آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار، ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في أراكان.
وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهنغيين، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار، الروهنغيا “مهاجرين غير نظاميين” من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”.