وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
شرعت دولة الإمارات العربية المتحدة بتنفيذ حملة إنسانية جديدة لمساعدة اللاّجئين الروهنغيا في جمهورية بنغلادش .
وقامت هيئة الهلال الأحمر الذراع الإنسانية لدولة الإمارات في نطاق الحملة ذاتها بتوزيع آلاف الطرود الغذائية على اللاجئين استفاد منها حوالي 15 ألف لاجئ في المخيمات المنتشرة في مدينة كوكس بازار جنوبي بنغلادش إلى جانب توزيع مواد الإيواء والملابس ومواد النظافة والمكملات الغذائية للأطفال، وتأهيل مرافق الخدمات الصحية في المخيمات وحفر الآبار لتوفير المياه لسكانها.
ووصل مؤخرا إلى العاصمة البنغالية دكا وفد من الهلال الأحمر الإماراتي برئاسة خلفان سرحان الرميثي مدير مركز الهيئة في أبوظبي لقيادة عمليات الهيئة الإغاثية والإشراف على توزيع المساعدات على اللاجئين ودراسة أوضاعهم الإنسانية على الطبيعة والوقوف على احتياجاتهم الراهنة وتلبيتها على وجه السرعة.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر قوله إنّ بنغلادش التي استقبلت حتى الآن مئات الآلاف من لاجئ ميانمار تتحمل عبئا كبيرا في استضافة هذه الأعداد الكبيرة خاصة من النساء الأطفال، لذلك رأت الهيئة أن تعزز الجهود التي تضطلع بها بنغلادش في سبيل توفير حياة أفضل للاّجئين”.
وأضاف الفلاحي أن الهيئة تلقت العديد من النداءات الإنسانية من الشركاء في المنظمات الإنسانية التي تعني بهذه القضية التي تؤرق المجتمع الدولي حاليا، وعلى الفور لبت النداء وتعمل بالتنسيق معها للحد من تداعيات آثار اللجوء.
وكانت دولة الإمارات قد قامت في إطار تجاوبها مع أزمة اللاجئين الروهنغيا بتنفيذ عدد من المشاريع لصالح المرأة الطفل منها مشروع لتغذية النساء والأطفال بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما ساهمت مع المملكة العربية السعودية في دعم المستشفى الماليزي الميداني للاجئين في بنغلادش ، وزارت وفود إماراتية عالية المستوى مخيم كوكس بازار الذي يعتبر أبرز مخيمات اللاجئين الروهنغيا في العالم.
وأطلقت الدولة حملة “الإمارات إلى أطفال ونساء الروهنغيا” لتحسين أوضاعهم الإنسانية وتخفيف معاناتهم من خلال تحالف إنساني واسع ضم أكثر من 20 مؤسسة ومنظمة إنسانية، وساهمت الحملة في دعم الجهود الإماراتية في التعامل مع مستجدات الأزمة والانتقال من المساعدات الإنسانية الطارئة إلى برامج مستدامة تساعد على مواجهة الاحتياجات المتزايدة من التعليم والغذاء والخدمات الصحية والمياه والصرف الصحي ومواد الإيواء لما يزيد عن 1.2 مليون لاجئ منهم 720 ألف طفل و240 ألف من النساء و48 ألف من كبار السن، كما عملت الحملة على لفت انتباه المجتمع الدولي للمأساة الإنسانية التي يواجهها اللاجئون.