وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
دعت ماليزيا إلى إشراك لاجئي الروهنغيا في وضع خطة شاملة لإعادة توطينهم، وتوقع وزير الخارجية الماليزي سيف الدين عبد الله الانتهاء من وضع خطة لهذا الغرض قبل نهاية العام الجاري.
وفي تصريحات خاصة قال الوزير الماليزي “لقد أبلغت وزراء خارجية دول منظمة آسيان أنه لا يمكن إعادة توطين لاجئي الروهنغيا دون التشاور معهم”.
وأضاف أنه اعترض على خطة لإعادة توطين اللاجئين قدمها مركز تنسيق المساعدات الإنسانية وإدارة الكوارث في رابطة آسيان إلى قمتها التي عقدت بداية الشهر الجاري في العاصمة التايلندية بانكوك، وتوقع سيف الدين عبد الله الانتهاء من وضع خطة شاملة بديلة قبل نهاية العام الجاري.
وشدد الوزير الماليزي على ضرورة أن تنص أي خطة لإعادة توطين لاجئي الروهنغيا على “عودة كريمة إلى بلادهم، مع ضمان حق المواطنة وحرية التنقل”. مشيرا إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار مقترحات وآراء المؤسسات الدولية العاملة في مجال المساعدات الإنسانية للاجئي الروهنغيا.
النموذج الماليزي
وكان رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد دعا حكومة ميانمار إلى استيعاب الروهنغيا، على افتراض قبول رؤيتها التي تعتبرهم أجانب، وقال في ندوة عقدت في كوالالمبور نهاية الشهر الماضي “لو أن ميانمار قبلت الروهنغيا على غرار ما فعلته ماليزيا مع الأجانب الذين قدموا مع الاستعمار (أي الصينيين والهنود) لكان خيرا لها، وسوف يسهمون في التنمية”.
وعقب وزير الخارجية الماليزي على تصريحات مهاتير محمد قائلا “هناك طرق أفضل للتعامل مع قضية الروهنغيا من التي تتعامل بها ميانمار، وموقف ماليزيا من إعادة توطين الروهنغيا مبني على الحفاظ على كرامتهم، وأي خطة لإعادة اللاجئين يجب أن تتضمن نقطتين أساسيتين: حق المواطنة وحرية التنقل”.
يذكر أن منظمات إنسانية دولية حذرت من تفاقم الوضع الإنساني في مخيمات لاجئي الروهنغيا في بنغلادش، لا سيما مع بداية هطول الأمطار الموسمية، وقالت إن الأمطار تسببت في مقتل شخصين على الأقل وتدمير آلاف المنازل في كوكس بازار، حيث يعيش مئات الآلاف منهم.
وقال بيان أصدره رئيس تحالف المنظمات الإسلامية الماليزية (مابيم) عزمي عبد الحميد إن الأمطار شردت 2700 لاجئ خلال خمسة أيام من الأمطار المتواصلة. ونقل عن المتحدث باسم منظمة الهجرة العالمية جورج ماكليود قوله إن الرياح العاتية والانهيارات الطينية تسببت في تدمير نحو 3400 منزل في الأسبوع الأول من يوليو/تموز الجاري.