وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
طالب مؤتمر البرلمان الأوروبي حول أزمة الروهنغيا المجتمع الدولي والاتحادالأوروبي باتخاذ فعل أقوى لوقف الاضطهاد والفظائع التي يشهدها مجتمع الروهنغيا في ميانمار.
ودعت العضوة في البرلمان الأوروبي تانجا فوجان من سلوفينيا خلال كلمة لها في المؤتمر الذي عقد مساء أمس الثلاثاء إلى توقيع عقوبات فورية على مسؤولين من ميانمار والشرطة وحرس الحدود لمسؤوليتهم عن ارتكاب تلك الجرائم.
و أشارت فوجان إلى أن “حقوق الإنسان الأساسية للروهنغيا كانت ولاتزال تنتهك بشكل كبير” مشددة على أن “الاعترافات المروعة بارتكاب التطهير العرقي والتحرشات من أي نوع ليس لها أي مكان على الإطلاق في العالم”.
ودعت في هذا المجال حكومة ميانمار إلى خلق بيئة آمنة العودة لاجئي الروهنغيا من بنغلادش بالإضافة إلى الاعتراف بمواطنتهم الكاملة.
كما أعربت فوجان عن حزنها لرؤية أونغ سان سو تشي رئيسة وزراء ميانمار والحائزة على جائزتي (نوبل للسلام) سابقا و(سخاروف) المرموقة لحقوق الإنسان ترفض اتخاذ إجراء بهذا الخصوص وتشترك في الانتهاك الممنهج لحقوق الروهنغيا .
ولفتت إلى أن مجموعتها الاشتراكية ضفرت جهودها مع مجموعات سياسية أخرى في البرلمان الشعبي لتجريد زعيمة ميانمار من الجوائز.
ودعت من جهة أخرى مجلس الأمن الدولي إلى فرض حظر شامل على توريد الأسلحة لميانمار مرحبة بقرار المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق في الجرائم المرتكبة ضد هذه الفئة بالقول “لقد حان الوقت لتحقيق العدالة”.
من جهتها أعربت العضوة في البرلمان الأوروبي البريطاني من أصل هندي نينا جيل عن أسفها لأن معاناة الروهنغيا لم تعد في مقدمة أولويات المجتمع الدولي جراء الأزمات الأخرى التي يشهدها العالم.
ولفتت جيل الى أن ١،٥ مليون من الروهنغيا أجبروا على
ترك منازلهم جراء الفظائع التي شهدوها مضيفة “أننا نقدر ما قامت به بنغلادش في هذا المجال من خلال
استضافتها لهؤلاء اللاجئين في اقليم (كوكس بازار) إلا أنه يجب علينا ألا نتركها تتكفل باللاجئين بمفردها”.
كما أعربت عن أسفها لأن جميع القرارات التي اتخذها البرلمان الأوروبي لم تحدث أي فرق في ميانمار مضيفة “أننا بحاجة الى اتخاذ اجراءات أقوى لتحسين الوضع في ولاية أراكان )”.
بدورها دعت عضوة البرلمان الأوروبي من بريطانيا أيضا جاكي جونز الى زيادة الضغط على السلطات الميانمارية الوقف الأعمال “الوحشية” مضيفة “أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى التركيز على المخاوف الطويلة المدى عوضا عن مجرد تقديم المساعدات الإنسانية”.
أما سفيرة منظمة التعاون الإسلامي لدى الاتحاد الأوروبي عصمت جاهان فتقدمت بالشكر للبرلمان الأوروبي على إبقائه لهذه القضية على رأس جدول اعمال والذي يتجلى من خلال الاجتماعات التي نظمها البرلمان الأوروبي وقراراته بهذا الخصوص. و أشارت جاهان إلى أن القرار الأخير الذي أقره البرلمان قبل ثلاثة أسابيع يدعم قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق في هذه الجرائم موضحة “أن منظمة التعاون الإسلامي لعبت دورا حاسما في تحديد أولويات معاناة الروهنغيا على المستوى الدولي”.
بدوره قال سفير بنغلادش لدى الاتحاد الأوروبي شهادت حسين إن بلاده لن تجبر لاجئي الروهنغيا على العودة إلى ميانمار معربا في الوقت ذاته عن أسفه لعدم وجود أيإجراء من جانب ميانمار لحل الوضع.
ودعا حسين في هذا المجال البرلمان الأوروبي والمجتمع الدولي إلى تقديم دعم وعمل أقوى لمساعدة اللاجئين على العودة إلى بلادهم بشكل آمن.
يذكر أنه تم تنظيم المؤتمر من مجموعة من الديمقراطيين الاجتماعيين والتحالف التقدمي في البرلمان الأوروبي بدعم من مؤسسة فكرية تدعى (مؤسسة يدا بيد) و(رابطة عوامي البلجيكية).