وكالة أنباء أراكان ANA | ترجمة الوكالة
قالت بنغلادش إن ميانمار تشارك في “حملة مستمرة” لتضليل المجتمع الدولي لتجنب التزاماتها باستعادة الروهنغيا في أمان وكرامة وإدماج المشردين قسراً في مجتمعاتهم .
ورفضت دكا “الاتهام الذي تطلقه ميانمار بمماطلة بنغلادش وقالت إنه لا أساس له من الصحة ، وإنه تزوير الحقائق، وحثت ناي بي تاو على الكف عن هذه الممارسات والتركيز على الوفاء بالتزاماتها.
وقال بيان صادر عن الخارجية البنغالية “يجب أن تتصرف ميانمار بحزم لمعالجة الأسباب الحقيقية التي تحول دون عودة الروهنغيا المشردين طواعية”.
وأضاف ” إنها مسألة تثير الفزع أن نشهد مثل هذه الممارسات العنيدة بمعلومات ملفقة وتشويه الحقائق ومزاعم لا أساس لها من الصحة واتهامات لا مبرر لها من جانب ميانمار لتضليل المجتمع الدولي.”
وتستضيف بنغلادش الآن أكثر من 1.1 مليون من الروهنغيا الذين فروا من وطنهم في ولاية أراكان في ميانمار بعد أن اضطهدتهم ميانمار.
ولم تنجح محاولتا الإعادة إلى الوطن لأن ميانمار “فشلت في إزالة العجز في الثقة” بين الروهنغيا من جهة والبوذيين والجيش من جهة أخرى وعدم وجود بيئة مواتية” في ولاية أراكان لعودتهم.
وأكد البيان أن بنغلادش لاحظت مؤخرًا جولة من هذه المحاولات التي قام بها وزير اتحاد ميانمار للتعاون الدولي يو كياو تين الذي لجأ إلى تحريف القضية برمتها وإلقاء اللوم غير المبرر على بنغلادش.
وأردف البيان أن “تين” اتهم بنغلادش بالتعامل الخاطئ مع أزمة الروهنغيا وأن الأزمة تقتصر فقط في القطاع الشمالي لولاية أراكان وأن الناس من مختلف الديانات يعيشون في وئام في المناطق المتبقية في جميع أنحاء البلاد.
وتقوم ميانمار دائمًا بتصوير الروهنغيا على أنهم “مهاجرون غير شرعيين” من بنغلادش خلال الحقبة الاستعمارية وتقول بنغلادش إن كل هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة وإنه وفقًا للمؤرخين ، فإن الروهنغيا مجتمع عرقي متميز تطور عبر القرون من خلال الاختلاط بالأشخاص من مختلف الأعراق والثقافات في أراكان.
وذكرت وزارة الخارجية أن محاولات إثارة الجدل حول هوية الروهنغيا في هذه المرحلة تشير بوضوح إلى أن ميانمار لا تزال تتبع سياسة الإقصاء والتهميش للأقليات العرقية.
وقالت ” إن أزمة الروهنغيا قُدمت كمسألة توتر بين المجتمعات المحلية ونقص في التنمية في ولاية أراكان بينما الواقع هو تمييز منهجي واضطهاد من قبل الدولة وهما السببان الرئيسيان لهذه الأزمة المطولة ، كما أقرت لجنة كوفي عنان والمجتمع الدولي عمومًا “.