وكالة أنباء أراكان ANA | خاص
تسببت المعارك والاشتباكات الدامية بين جيش ميانمار وجيش أراكان المتمرد (البوذي) إلى سقوط عدد من الضحايا الأبرياء ما بين جريح وقتيل في صفوف المسلمين الروهنغيا .
ونقل شهود عيان لوكالة أنباء أراكان مشاهد حية من قرية فون نويك بمدينة بوثيدونغ حيث فرت عشرات الأسر الروهنغية يوم الأربعاء الماضي خوفا من التعرض للرصاص الطائش والقذائف الساقطة على قريتهم.
وقال سكان القرية للوكالة إن شخصا واحدا على الأقل لقي حتفه وأصيب ما لا يقل عن ثلاثة عندما سقطت قذائف هاون على قريتهم، مما أدى إلى إحراق أكثر من 30 منزلا.
وأوضحوا أن المصابين هم طفلة تبلغ من العمر عامين ، وامرأة تبلغ من العمر 45 عامًا تدعى شونار بارنو ، ورجل يبلغ من العمر 32 عامًا.
ونقلت إذاعة آسيا الحرة عن أحد كبار السن في القرية قوله، إن رصاصة أصابت خصر الضحية وتوفي أثناء نقله إلى مستشفى بوثيدونغ.
وقال بعض شيوخ القرية إن الاشتباكات المسلحة بين جيش أراكان ( أ. أ.) وجيش ميانمار في المنطقة قد ازدادت شراسة، ولم يعرفوا أي من الجانبين كان مسؤولاً عن الرصاص الذي قتل الضحية .
وقالت امرأة شاهدت المعركة إن جنود جيش ميانمار أطلقوا نيران المدفعية الثقيلة والخفيفة ، مما تسبب في فرار سكان القرية.
وقال أحد القرويين الذين زاروا الجرحى الثلاثة في المستشفى إن شونار بارنو والطفل كانا فاقدين الوعي حتى مساء الخميس بالتوقيت المحلي.
ووفقا لإذاعة آسيا الحرة فقد قال العقيد وين زاو أوو ، المتحدث باسم القيادة الغربية لجيش ميانمار المسؤولة عن ولاية أراكان ، إن قوات جيش أراكان أطلقت النار على فوج تابع للجيش الحكومي يوم الأربعاء وكذلك على قرى الروهنغيا كما ألقى باللوم على قوات أراكان في التسبب في الحريق من خلال القصف في المناطق وكذلك الإصابات والوفيات المدنية اللاحقة.
وقال المتحدث باسم جيش أراكان خين ثوخا إن قوات أراكان لم تشارك في أي اشتباكات مسلحة في بلدة بوثيدونغ ، وأنحى باللائمة في القصف على المنطقة على قوات ميانمار.