وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
نددت غامبيا أمس الخميس أمام محكمة العدل الدولية بـ”صمت” أونغ سان سو تشي حيال ما تعرضت له أقلية الروهنغيا المسلمة، وذلك غداة رفض زعيمة ميانمار اتهامات الإبادة.
وتتهم غامبيا، بدعم من 57 دولة عضوا في منظمة التعاون الإسلامي، ميانمار بانتهاك ميثاق الحماية من جريمة الإبادة وتطالب محكمة العدل بأن تتخذ إجراءات عاجلة لحماية الروهنغيا.
وقال أحد محامي غامبيا فيليب ساندز إن “صمتك أكثر تعبيرا من كلماتك”، في إشارة إلى تصريحات سو تشي يوم أمس الأربعاء، علما أنها تترأس شخصيا وفد ميانمار أمام المحكمة في لاهاي.
ومنذ آب/أغسطس 2017، لجأ نحو 740 ألفا من الروهنغيا إلى بنغلادش هربا من تجاوزات جيش ميانمار ومجموعات بوذية مسلحة.
وأكد محامو غامبيا أن حجج سو تشي لجهة أن جيش ميانمار استهدف ناشطين تتجاهل الاتهامات بارتكاب جرائم جماعية وعمليات اغتصاب وطرد قسري.
وأضاف ساندز أن “كلمة اغتصاب لم تتلفظ بها مرة واحدة ممثلة” ميانمار أي سو تشي.
ورفضت سو تشي يوم أمس، بشدة اتهامات غامبيا بأن جيش ميانمار تحرك “بنية ارتكاب ابادة” بحق الروهنغيا.
وقال محام آخر لغامبيا هو بول ريشلر “ليس هناك دليل واحد على أن عمليات التطهير التي قامت بها القوات المسلحة في ميانمار كانت تستهدف إرهابيين وليس السكان من الروهنغيا”.
وأوضح أن بين القتلى “أطفالا ضربوا حتى الموت او انتزعوا من أحضان أمهاتهم وألقوا في البحيرات قبل أن يغرقوا. كم من هؤلاء كان إرهابيا؟”.
وأضاف أمام القضاة أن “نزاعا مسلحا لا يمكن أن يكون أبدا عذرا لارتكاب إبادة”.
وستدلي سو تشي بتصريحات ختامية في وقت لاحق بعد ظهر الخميس.
ولن تتخذ محكمة العدل قرارا في شان طلب اتخاذ إجراءات طارئة قبل أشهر.