وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
دعت منظمة العفو الدولية الصين إلى التوقف عن استخدام موقعها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لحماية كبار جنرالات ميانمار من المساءلة قائلا إن ذلك شجع استمرار الحملة العسكرية الشعواء لانتهاكات حقوق الإنسان، وجرائم الحرب ضد الأقليات العرقية، في شتى أنحاء البلاد.
يأتي هذا في خضم أول زيارة رسمية للصين يجريها شي جين بينغ أول رئيس صيني منذ ما يقرب من 20 عاماً إلى ميانمار .
وقال مدير المكتب الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في شرق وجنوب شرق آسيا نيكولاس بيكيلين :” لقد أعربت حكومة الرئيس بينغ عن رغبتها في المساعدة في حل الوضع في ولاية أراكان. في حين أن هذا أمر مرحب به من حيث المبدأ، لكن الحقيقة هي أن مشاركة الصين قد أخفقت في تحقيق نتائج إيجابية لشعب ميانمار “.
وأضاف “فهناك ما يقرب من مليون روهنغي يقبع في مخيمات اللاجئين ببنغلادش، بينما لا يزال 600 ألف في ميانمار يعيشون في ظل ظروف مروعة من الفصل العنصري. وإذا تقاعست الصين عن الضغط على ميانمار لضمان تحقيق العدالة واستعادة حقوق الروهنغيا، فإن جهودها لحل الوضع ستبقى غير فعالة – وتؤدي إلى نتائج عكسية “.
وأردف”ومع توقع توقيع اتفاقيات اقتصادية ومشاريع بنية تحتية كبرى خلال زيارة الرئيس شي، فإن الغياب التام للشفافية حول هذه الاتفاقات أمر يثير القلق البالغ. فالاستثمار في البنية التحتية يمكن أن يساعد في رفع مستويات المعيشة، وإعمال حقوق الإنسان من خلال تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية، وإيجاد فرص العمل. ولكن هذه الفوائد لا يتم الحصول عليها إذا لم يتم استشارة أولئك الذين يتحملون التكلفة الأكبر – وهم الرجال والنساء والأطفال الذين تتضرر منازلهم وصحتهم ومصادر رزقهم – على نحو كاف قبل بدء عملية البناء، وتوفير الحماية لهم من الضرر المحتمل. كما يجب أن تكون حقوق الإنسان والشفافية والتشاور مع المجتمعات في صلب هذه المشاريع”.
وسيبدأ رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ يوم غد الجمعة 17 يناير/كانون الثاني 2020، زيارة تستمر يومين للاحتفال بالذكرى السبعين بمناسبة تأسيس العلاقات بين الصين وميانمار. وتعد هذه هي أول زيارة يقوم بها رئيس دولة صيني لميانمار منذ 19 عاماً.
ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس شي مع المستشارة الحكومية أونغ سان سو تشي، رئيسة الأمر الواقع لميانمار، وكذلك القائد الأعلى لجيش ميانمار الجنرال مين أونغ هيلينغ. ومن المتوقع أن يوقع الرئيس شي العديد من مذكرات التفاهم التي تتفاوض فيها الصين وميانمار كجزء من مبادرة الحزام والطريق الصينية (BRI)، بالإضافة إلى اتفاقيات أخرى حول الشراكات السياسية والثقافية.