وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
وصل الرئيس الصين ي شي جين بينج إلى ميانمار اليوم الجمعة في زيارة وصفت بأنها “تاريخية”، وتستمر لمدة يومين يسعى شي من خلالها إلى تعزيز الدور المهيمن لبكين في البلاد، بعد حوالي عشر سنوات من التراجع لمصلحة الغرب.
ووصل الرئيس الصين ي إلى العاصمة نايبيتاو بعد ظهر اليوم الجمعة، بالتوقيت المحلي، ومن المقرر أن يلتقي نظيره في ميانمار ويت ميينت، والزعيمة الفعلية للبلاد أون سان سو سوتشي في مراسم استقبال.
ويلتقي شي غدا السبت القائد العسكري القوي للجيش مين أونج هلينج .
يشار إلى أن الإصلاحات الاقتصادية التي أجرتها ميانمار منذ عام 2010 قد أقنعت الغرب بإحياء العلاقات معها، ولكن الحملة الوحشية التي شنتها ميانمار ضد أقلية الروهنغيا المسلمة في عام2017 ، أدت إلى العشرات من قضايا الإبادة الجماعية، وأخمدت حماس الغرب.
وتمثل الزيارة فتحا بالنسبة للصين التي لا يشغلها ما يشغل خصومها من انتهاكات بحق أقلية الروهنغيا .
ودعا الرئيس الصين في مقال كتبه لصحيفة “نيو لايت أوف ميانمار ” أمس الخميس، إلى إحراز تقدم في مشروعات البنية التحتية الرئيسية الصينية، والتي تشمل إقامة ميناء في المياه العميقة ومنطقة اقتصادية في ولاية أراكان حيث وقع العنف ضد الروهنغيا في عام 2017.
وتبلغ تكلفة الميناء حوالي 3ر1 مليار دولار وسيربط الصين بالمحيط الهندي، وهو أحد الأسباب وراء الدور الحيوي ل ميانمار في مبادرة الحزام والطريق الصينية، والتي تهدف إلى تعزيز النفوذ الصيني من خلال مشروعات للبنية التحتية في أنحاء العالم.
وقال نائب وزير الخارجية الصين ي لو تاشاوهو في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي: “بالتأكيد، سيكون لهذه الزيارة التاريخية نتائج تاريخية.”
وقال المحلل ديفيد ماثيسون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن زيارة الرئيس الصيني “تبعث بموجات من الخوف” بين نشطاء حقوق الإنسان في ميانمار ، والذين يساورهم الخوف من أن المشروعات الصينية في ميانمار ستؤدي إلى مزيد من مصادرة الأراضي والخسائر البيئية.