بقلم: د. إلياس سيد عالم عبدالكريم*
وكالة أنباء أراكان ANA | خاص
تحل الذكرى الخامسة لمأساة الشعب الروهنجي في إقليم أراكان في جمهورية ميانمار ..
ويتبادر للذهن عشرات الأسئلة الشاردة وبكلمات متعثرة ..
متى يأخذ هذا الشعب المنكوب حقوقه المشروعة ويعيش مثل باقي البشر بعزة وكرامة وحرية؟
ألم يحن الوقت ليلتفت العالم الحر لمأساة شعبنا الروهنجي المكلوم؟
ألن يلتفت العالم الإسلامي لصرخات الأمهات الثكالى والأطفال اليتامى والشيوخ المقهورين ؟
ألم يحن الوقت لتتوحد راية الروهنجيين وتتجمع كلمتهم في قيادة واعية ورشيدة وحكيمة؟
ألم يحن الوقت ليجمع قادة الروهنجيين في العالم كلمتهم ويوحدوا جهودهم ويظهروا للعالم بفكر وسلوك ينبئ للعالم عزيمتهم الحقة في استعادة حقوقهم وحقوق أجدادهم؟
والله إن العالم يموج بالفتن والزوابع والملاحم فمتى ستسطر أمة الروهنجيا تاريخها الجديد ؟
كلمات وتساؤلات غصت في حلقي تبحث عن إجابات منذ ردح من الزمن ..
تابعت القضية الروهنجية منذ سنوات طويلة فكانت هناك جهود مبعثرة لم تجتمع كلمة الروهنجيين حينها ..
وقد ظهر في السنوات الخمس الماضية جهود كبيرة وغير مسبوقة منذ اندلاع المأساة مجددا عام ٢٠١٢م : إعلاميا وسياسيا وإغاثيا وحقوقيا من قبل ثلة مباركة من شباب الروهنجيا الذين ولدوا وتربوا وتعلموا على أرض المملكة العربية السعودية أرض الحرمين الشريفين حفظها الله ، انتففضوا وشمروا عن سواعدهم ليحققوا في سنوات قليلة ما لم يتحقق في سنوات طويلة ، فبارك الله فيهم ونفع بهم وشد من أزرهم وقواههم على طريق الحق . ويعلم الله أنني قد بذلت معهم ما استطعت من جهد في خدمة قضية شعبنا الروهنجي وما زلت مقصرا في حقهم
وأعلم يقينا أنهم يحتاجون إلى جهود مضاعفة مع كل هذه التغيرات التي تجري في العالم من حولنا .
ورغم تفاؤلي الشديد بأن في آخر النفق سيكون فرجة الأمل ولا بد لليل الطويل أن ينبلج بفجر مشرق وكلما ازدادت حلكة الليل كان الفجر أجمل وأكثر إشراقا .
إلا إنني أرى أن الحلم بالفرج القريب لن يتحقق إلا بالاتحاد بين قادة الروهنجيين والاتفاق على كلمة سواء برؤية موحدة تتعالى على الخلافات التي بينهم ..
وأسأل الله تعالى أن يكون ذلك قريبا .. فرب العزة والجلال يقول في محكم التنزيل : " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين "
*عضو المجلس التنسيقي الإقليمي RCC
لإتحاد روهنجيا أراكان ARU
المدير العام للرابطة التعاونية الروهنجية العالمية RICA