بقلم: خالد الاصمعى
وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
مؤكد أن ما يحدث في ميانمار للأقلية المسلمة في إقليم أراكان هي جريمة ضد الإنسانية تمثل تطهيرا عرقيا واضطهادا دينيا تتجلى فيها القسوة المفرطة التي تتجافى أبسط القيم الإنسانية، فالقتل الجماعي والحرق والتعذيب والعالم فقط يتابع ويكتفي بالإعراب عن قلقه، لم نشهد تدخلا حاسما أو عقوبات على حكومة ميانمار العنصرية، وحسب التقارير الأممية يوصف الشعب الروهنغى بأنه أكثر الشعوب نبذا وأنهم أكثر الأقليات اضطهادا في العالم، وأقصى ما تفتقت عنه قريحة العالم المتحضر الذى يرعى حقوق الإنسان ناشد الأمين العام للأمم المتحدة السلطات في ميانمار إنهاء العنف ضد أقلية الروهنغيا، ودعا مجلس الأمن إلى الضغط من أجل الوصول إلى التهدئة، لأن الوضع مرشح إلى كارثة إنسانية لها تداعيات على السلام والأمن الدوليين، ولكن الأقلية مازالت تذبح وتحرق في الطرقات، وتواجه جرائم إبادة جماعية وضمير الإنسانية يغط في نوم عميق.
والمثير للدهشة أن مستشارة الدولة في ميانمار الملطخة أيديها بدماء الأبرياء من مسلمي الروهنغيا حاصلة على جائزة نوبل للسلام ! تتحدث عن إرهابيين يتربصون بأمن بلادها وينقلون صورا كاذبة عن حقيقة ما يحدث مع الروهنغيا، وفي 9 أيام فقط بلغ عدد الفارين إلى حدود بنغلاديش 430 ألفا !
وتبقى كلمة أخيرة للمتأسلمين الذين يتاجرون بأي كارثة إنسانية وروجوا على وسائل التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع من زلزال في اليابان وعمليات حرق موتى في الهند وكوارث طبيعية حول العالم، وتم بثها على أنها لمسلمي الروهنغيا، فبما فعلوه شوهوا قضية حق ومزجوها بالباطل ومنحوا مستشارة ميانمار الذرائع للمراوغة.