بقلم/ دينا سامي الطراح
وكالة أنباء أراكان ANA |القبس
«التدخل الإنساني هو الذي يستخدم القوة باسم الإنسانية لوقف ما درجت عليه دولة ما من اضطهاد لرعاياها وارتكابها لأعمال وحشية وقاسية ضدهم يهتز لها ضمير البشرية.
ما يحدث للمسلمين في ميانمار، وهم يمثلون %4 من السكان وفق الإحصاء الرسمي لحكومة ميانمار، أمر ليس بالجديد، بل له تاريخ وأحداث عنيفة ودموية متكررة عبر الأزمنة، بدءا من أعمال الشغب ضد الهنود والمسلمين، والمشاعر المعادية للإسلام والهنود، إلى الاغتيالات لأسباب سياسية إلى انتهاكات حقوق الإنسان ضد مسلمي الروهنغيا ومذبحة أراكان فالمسلمون في ميانمار يواجهون حرب إبادة من الأغلبية البوذية، ومعظم هؤلاء المسلمين هم من شعب روهنغية ذوي الأصول المتحدرة من مسلمي الهند والصين والمستوطنين الأوائل من العرب والفرس.
لذلك أرى انه قد حان الوقت المناسب لإنقاذ مسلمي ميانمار نتيجة الخطر الداهم الذي يواجهونه، والموت الذي يتعرضون له الذي لم يتوقف نتيجة تغير الأزمنة واستحداث المنظمات والقوانين الدولية التي لها ثقلها وحضورها القوي في المجتمع الدولي. لذا فاستخدام جميع الوسائل من أجل حماية الرعايا المسلمين في ميانمار بغرض حماية حقوق الإنسان التي تقوم بها دولة ما ضد مواطنيها هو ما تنص عليه مبادئ القانون الدولي التي تمنح الدول الآخرى الحق في أن تتدخل باسم الجماعة الدولية ما دام الأمر يتعلق بأسباب إنسانية ويهدف إلى وقف انتهاكات صارخة ومستدامة تُمارس ضد المسلمين في ميانمار.
لذا.. أدعو كل الدول الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، إلى أخذ مواقف حازمة، سياسية واقتصادية، في هذا الشأن، وتفعيل مبادئ القانون الدولي.