وكالة أنباء أراكان ANA | شينخوا
عززت زيارة مستشارة الدولة في ميانمار أونج سان سو كيي مؤخرا إلى الصين الصداقة الأخوية بين البلدين, صرح بذلك خبير في الدراسات الدولية.
وقد أدلى يو نيونت مونج شاين رئيس معهد ميانمار للدراسات الاستراتيجية والدولية بهذا التعليق في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الخميس الماضي.
وتحدث الخبير عن قيام أونج سان سو كيي بزيارة رسمية إلى الصين من 17 إلى 21 أغسطس الجاري. وقال إن قرار سو كيي اختيار الصين كأول جهة خارج الآسيان بعد تولى منصبها هو تحرك اتسم بالحصافة والحكمة.
وقال إن سو كيي تولى أهمية كبيرة للعلاقات الدولية خاصة مع الدول المجاورة وان هذه الصداقة الأخوية غير قائمة إلا مع الصين.
وشدد على أن ما يتسم بالأهمية العظمى أيضا هو المساعدات المتبادلة، في إشارة إلى استعداد الصين للحضور كمراقب مدعو في مؤتمر بانجلونج العرقي للقرن الحادي والعشرين في نهاية هذا الشهر للمساعدة في عملية السلام في ميانمار التي اعتبرها أيضا في صميم مصلحة الدولة.
وأضاف أنه يرى احتمالات طيبة لاستثمارات الصين في ميانمار والعلاقات التجارية معها وتوقع أن تكون سلسة فيما يتعلق ببعض المشروعات الكبرى التي تتجه نحو اتجاه إيجابي كما ورد في بيان مشترك من البلدين صدر في نهاية زيارة سو كيي.
وأشار إلى أن علاقات الصين وميانمار طيبة تقليديا منذ استقلال ميانمار وتأسيس جمهورية الصين الشعبية حيث يقوم قادة البلدين بزيارات متبادلة متكررة.
وفيما يتعلق بالممر الاقتصادي بين بنجلاديش- الصين- الهند- ميانمار ومبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، استذكر يو نيونت ماونج شاين أن حكومة ميانمار السابقة أيدت المبادرات وشاركت في إقامة البنك الآسيوي للاستثمار في البنية الأساسية بالنظر إلى احتمالاته الطيبة.
مما يذكر أن ميانمار كدولة نامية تلقت تشجيعا للحصول على قروض من البنك الآسيوي للاستثمار في البنية الأساسية لمشروعاتها التنموية.
وبالربط بين مبادرة الحزام والطريق وخطة الممر الاقتصادي، هناك عدد من المشروعات التي يمكن تنفيذها وتحقق منافع للدول على طول الطرق.
وذكر الخبير أنه إذا ما حققت ميانمار السلام في البلاد فإن المساعدات المستمرة التي تقدمها الصين إلى ميانمار في تنميتها الاقتصادية سوف تساعد في القضاء على الفقر وتعزيز الطبقة المتوسطة في البلاد.