وكالة أنباء أراكان ANA | مصر العربية
دعت زعيمة ميانمار “أونغ سان سو كي” جميع الجماعات العرقية المسلحة للتوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار خلال كلمتها اليوم الأحد في نفس المكان الذي وقع فيه والدها – بطل الاستقلال- اتفاق سلام قبل 70 عاما، بحسب وكالة “أسوشيتد برس” اﻷمريكية.
وقالت “سو كي” خلال احتفالات يوم الاتحاد السنوية:” المجموعات العرقية لا تزال يمكنها الانضمام إلى حركة السلام”.
وأضافت:” أريد أن أسأل تلك الجماعات العرقية التي لم توقع على اتفاق وقف إطلاق النار، يجب أن تثقي في نفسك وتوقعي على الاتفاق، ويرجى المشاركة في مؤتمر يانغلوك التاريخي”.
ووعدت سو كي وحزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، أن السلام سيكون أولوية قصوى عندما جاءت إلى السلطة قبل عام، لكنها تعرضت لانتقادات واسعة لتجاهلها محنة المسلمين الروهنغيا المضطهدين، وفشلها في وقف الفظائع التي ترتكب ضد الأقليات العرقية الأخرى.
المناوشات، وخاصة في المناطق الشمالية حيث يشن الجيش حملة ضد المتمردين، أدت إلى نزوح أكثر من 100 ألف مدني منذ 2011.
ومع تصاعد الهجمات العسكرية، قالت جماعات عرقية مؤخرا إن آمالهم أن تقود سو كي عملية السلام في البلاد تتلاشى.
مسؤولا اﻷمم المتحدة في بنغلاديش، أكدا فرار ما يقرب من 70 ألف لاجئ من الروهنغيا على مدى الأشهر الأربعة الماضية إلى هذه الدولة المجاورة.
وفي الثالث من فبراير الجاري، أكدت الأمم المتحدة أن أعمال القتل الجماعي والاغتصاب التي ارتكبها الجيش تعتبر “سياسة إرهاب متعمدة” تجاه هذه الأقلية التي يصل عددها لأكثر من مليون شخص يعيشون شمال غرب ميانمار.
يوم الاتحاد الذي وقع فيه اتفاق السلام قبل 70 عاما بوساطة والد سو كي، الجنرال أونغ سان، بجانب بعض القادة وقعوا اتفاقا لمنح الأقليات العرقية الحكم الذاتي، والحق في الانفصال إذا عملوا مع الحكومة الاتحادية لكسر الاحتلال البريطاني.
لكن أونغ سان اغتيل بعد خمسة أشهر من الاتفاق، ومنذ ذلك الحين، تتهم الجماعات العرقية الحكومات المتعاقبة، ومعظمهم عسكرية بعدم الالتزام باتفاق عام 1947.