وكالة أنباء أراكان ANA | رويترز
في مؤتمر صحفي نادر دافع جيش ميانمار يوم الثلاثاء عن حملته على أقلية الروهنغيا المسلمة قائلا إنها كانت عملية مشروعة لمكافحة التمرد وضرورية للدفاع عن البلاد.
وهذه هي المرة الأولى التي يتطرق فيها كبار جنرالات الجيش بشكل مباشر إلى اتهامات متزايدة بانتهاكات لحقوق الإنسان والتي يقول خبراء للأمم المتحدة إنها قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي.
وقال الجنرال ميا تون رئيس أركان الجيش “أريد أن أقول إنني حزين جدا بسبب هذه الاتهامات الطائشة وتجاهل الأشياء الجيدة التي فعلتها الحكومة والجيش من أجلهم” في إشارة إلى تقارير في وسائل الإعلام تنقل عن سكان من الروهنغيا روايات عن انتهاكات مزعومة مثل حرق منازل في المنطقة.
وعرض سلسلة من الصور مع تقارير مختارة لوسائل إعلام زعم أن الجيش “حقق” فيها وأن قرويين أبلغوا محققي الجيش أنهم ليس لديهم علم بأي انتهاكات.
وفي المؤتمر الصحفي عزز الجيش مزاعمه بأن نسب إلى مراقبين دوليين قاموا بزيارات مقتضبة إلى بعض القرى في المنطقة قولهم إنهم لم يعثروا على أي أدلة على انتهاكات.
لكن الزائرين -ومن بينهم يانغي لي الخبيرة المستقلة لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ودبلوماسيون غربيون مقرهم يانجون- قالوا إن الغرض من زياراتهم لم يكن قط التحقيق بشكل قاطع في تقارير وسائل الإعلام.
وقال ميا تون إن الجيش يواصل تحقيقه.
وأضاف قائلا “إذا وجدنا أن هذه الحالات تحدث فعلا بحسب الاتهامات الواردة في وسائل الإعلام فإننا سنتخذ إجراءات جادة جدا وفقا لقواعد الجيش والقوانين الحالية.”
لكن الجنرال مين أونغ هلينغ قائد الجيش بدا أنه يستبق نتائج التحقيق.
وقبل ساعات قليلة من المؤتمر الصحفي نشر في صحفته على فيسبوك مناقشة مع زائرين قال خلالها إن “الاتهامات خاطئة إلى حد كبير مقارنة مع الوضع على الأرض” في ولاية أراكان المضطربة بشمال غرب البلاد.
وأضاف قائلا “قوات الأمن تنفذ واجباتها بما يتفق مع القانون. المعلومات الصحيحة عن الحوادث يجري نشرها في الوقت المناسب.”