بقلم: دلال يوسف
وكالة أنباء أراكان ANA | خاص
معاناة الروهنغيا كانت ولا زالت منذ الأمد مستمرة والمرأة جزء من هذه القضية العامة.
الرجل والمعروف عنه أنه قوي يعاني من التنقل والحرية الدينية والعمل وغيرها من الأمور في أراكان والمخيمات فما بالكم بالمرأة ؟
كانت ولا زالت المرأة الروهنغية في أراكان محرومة من التعليم أو إكمال الدراسة وحتى العلاج محرومة منه وإن ذهبت للمستشفيات فإنها غالباً لا تعود إلا جثة هامدة أو مصابة بمرض آخر؛ فمثلاً المرأة الحامل إذا ذهبت للمستشفيات الحكومية فإن الجنين عادة يُقتل على أيدي الأطباء، أو يتم حقن الأم والطفل بمادة قاتلة أو سامة، فبحسب إحصائيات وكالة أنباء أراكان هناك حالات وفيات بنسبة ١٠٪ في حال دخولها المستشفى، وفي غالب الأمر هي لا تذهب للمستشفيات إلا إذا تعسرت ولادتها ناهيك عن القرارات التعسفية التي تصدر سنوياً والهدف حظر الزواج .
عزيزي القارئ حينما تصنف الأمم المتحدة أن الأقلية الروهنغية هي الأقلية الأكثر اضطهاداً، تخيل معي وضع المرأة حينها، لا أتوقع أن هناك امرأة مضطهدة أكثر من المرأة الروهنغية في العالم.
المرأة هناك تعيش في خوف وقلق ورعب دائم بسبب اضطرار نزوح الشباب من أكياب وذلك خوفاً من اعتقالهم وقتلهم، لذلك فهي هناك يجب أن تعول بيتها لوحدها وهذا ما يجعل البوذيين القذرين يطمعون في جسدها، لذا حوادث الاغتصاب التي تحدث في أراكان لا تعد ولا تحصى، حوادث وقصص تُؤلم القلب وتُدمع العين، والجانب الأكثر ألماً هو أن المرأة الروهنغية أصبحت سلعة تُباع وتُشترى في السوق السوداء، تخيل أننا في عام ٢٠١٧ ولازال هناك من يُتاجر بالبشر! لكن لا زالت هناك خيوط من الأمل تلوح في الأفق فرغم هذه المعاناة ورغم هذا الخذلان إلا أن الأمل والتفاؤل وحسن الظن بالله موجود وباقي .
المرأة الروهنغية لا زالت تنجب وتربي أبناءها على الإسلام والتمسك به ومهما كانت ظروفها فأول ما تفكر به هو أن تُحفظ أبناءها القرآن .
فها هي المرأة الروهنغية أنجبت أمثال الشيخ محمد أيوب رحمة الله عليه ، وكانت ولا زالت تنجب النوابغ والنابهين والمناضلين، والأهم أنها تربيهم على الإسلام الصحيح ومنهجهم هو منهج أهل السنة والجماعة، ورغم كل شيء هي كانت ولا زالت متمسكة بدينها وستظل كذلك إلى أن ينصرها الله .