أجهش عدد من كبار السن من البرماويين بالبكاء أمس بعد استلامهم لاستمارات الموافقة على تصحيح أوضاع إقامتهم، فيما عبر عدد من أبناء الجالية من الشباب وخاصة ممن ولدوا في مكة المكرمة عن رغبتهم في تقديم أية خدمة تطلب منهم لرد جزء من الجميل لحكومة المملكة على احتضانهم، مشيرين إلى أن المملكة هي نصير للإسلام ولكافة المسلمين في كافة بلدان العالم.
وقال نعمة الله إرشاد الله (80) عامًا وهو يغالب دموعه لـ»المدينة» لقد هاجرت من بورما قبل عشرين عامًا بعد أن تزاديت الضغوط علينا كمسلمين ولم نجد مكانًا آمنا سوى المملكة، مشيرًا إلى أنه يعمل حاليًا مؤذنًا في أحد المساجد بمكة المكرمة ويعيش حياة هانئة هو وبقية أفراد أسرته.
وأبان الشاب /علي الأسدي البالغ من العمر (35) عامًا أنه ولد في مكة المكرمة بعد أن هاجرت أسرته قبل حوالى (40) عامًا ويشعر بسعادة غامرة بالاهتمام الكبير الذي أولته حكومة المملكة للجالية البرماوية.
ولفت الشاب / يحيى ظهير الدين في العقد الثالث من عمره إلى أن تصحيح أوضاع إقامتهم سوف يسهل له السبل لإكمال نصف دينه والاستقرار في مكة المكرمة والعمل على خدمة هذه البلاد الكريمة في أي مجال من مجالات العمل.
وقال الشاب/ حسن حسين إنه حاصل على شهادة الثانوية العامة ويتطلع للحصول على وظيفة بعد تصحيح وضعه.
ويقول الشيخ/ سلطان أحمد حشمياه (65) عامًا لقد هاجرت إلى المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – ومضى على وجودي في المملكة (34) عامًا، مشيرا إلى أنهم هاجروا من بورما حفاظًا على دينهم بعد أن منعوا من أداء الصلاة أو القيام بأية شعائر دينية، لافتًا إلى أنه يعول أسرة مكونة من (14) فردًا ويعمل نجارًا في أحد المحلات التجارية بمكة المكرمة وأوضاعه المادية والأسرية مستقرة بفضل الله ثم بفضل اهتمام حكومة المملكة.
ويقول إمام حسين (55) عامًا وهو أحد المعرفين القدامى لأبناء الجالية لقد حظي أبناء الجالية بالعيش الكريم في بلاد الحرمين التي احتضنتهم بعد أن تعرضوا للتعذيب والاضطهاد في بورما.
ويقول الشاب/ محمد يوسف صديق (42) إنه حصل على شهادة البكالوريوس من دار الحديث الخيرية بفضل من الله ثم بفضل الدعم والاهتمام الذي حظي به هو وأفراد الجالية من قبل حكومة المملكة.
ويقول الشاب/ محمد إكرام أمير حسين (36) عامًا إن أبناء الجالية لم يجدوا مكانًا آمنا للعيش الكريم إلا في المملكة والتي احتضنتهم وسهلت لهم الإقامة والعمل والتعليم.
صحيفة المدينة