وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
تحدثت نساء مسلمي الروهنغيا في تقرير إخباري، عن اختفاء أزاوج وأمهات وأولاد لهن خلال عمليات القمع التي قام بها جيش ميانمار بحق المسلمين هناك.
وحسبما أفاد التقرير، فإنه في الوقت الذى سُمح فيه بدخول وسائل الإعلام الدولية لأول مرة إلى قرية في ولاية «أراكان» بشمال ميانمار بعد أعمال القمع التي شهدتها منذ 9 أكتوبر الماضي، قالت إحدى مسلمات الروهنغيا «ساربيدا» وهي أم شابة، إن «ابني ليس إرهابياً، اعتُقل أثناء فلاحته الأرض».
وشقت هذه المرأة طريقها وهي تحمل رضيعاً بين ذراعيها عبر نساء أخريات كن يبلغن الصحفيين عن أزواجهن الذين اعتقلوا لأسباب غير حقيقية.
وكان جيش ميانمار اجتاح قرى يعيش فيها المسلمون الروهنغيا بحجة أنهم لا يحملون جنسية في منطقة «منغدو» في نوفمبر الماضي.
وقال محققو الأمم المتحدة الذين التقوا بلاجئين، إنه من المرجح أن تمثل الاتهامات لقوات الأمن بارتكاب جرائم اغتصاب جماعي وإشعال نار وقتل خلال العمليات جرائم ضد الإنسانية.
وأبعدت أيضاً الحكومة الصحفيين المستقلين ومراقبي حقوق الإنسان عن المنطقة خلال الأشهر التسعة الأخيرة. ورافقت وزارة الإعلام أكثر من 12 صحفياً أجنبياً ومحلياً يمثلون وسائل إعلام دولية، من بينها رويترز، إلى المنطقة تحت حراسة أفراد من شرطة حرس الحدود شبه العسكرية. وقضى الصحفيون نحو يومين في بلدة «بوسيدونغ» بولاية «أراكان»، حيث نقلتهم السلطات إلى مواقع النشاط المزعوم لمسلحين.
ونُقلوا إلى «كيار غونغ تونغ» وهي إحدى ثلاث قرى طلب الصحفيون زيارتها. وأشار المسؤولون إلى ضيق الوقت كسبب وراء الحد من سماح الصحفيين بزيارة المنطقة.
وكانت وكالة رويترز قد جمعت من قبل روايات من سكان عبر الهاتف، ومن سكان سابقين فروا إلى بنجلادش، عن استخدام أساليب وحشية لمواجهة التمرد في « كيار غونغ تونغ » وعدة قرى قريبة في منتصف نوفمبر الماضي.
وعندما أصرت مجموعة من الصحفيين على التحدث إلى قرويين بعيداً عن قوات الأمن، ظهرت وبشكل شبه فوري اتهامات بارتكاب قوات الأمن انتهاكات.
وقال مدرس بقرية « كيار غونغ تونغ »، طلب عدم نشر اسمه خشية الانتقام، إن «ما لا يقل عن 32 شخصاً من القرية اعتُقلوا وقُتل عشرة». وقدر أن نصف سكان القرية البالغ عددهم ستة آلاف شخص فروا خلال عملية التطهير.
وأشارت إحدى القرويات إلى كومة صغيرة من الرماد، حيث قالت إنها عثرت على رفات والدها. ووصفت كيف أن والدها قُيد ثم أُلقي داخل منزل وتم حرقه حتى الموت. وقالت هي وقرويتان أخريان، إن والدتها اعتُقلت بعد ذلك عندما اعتبرت السلطات أن شكواها بشأن جرائم القتل ملفقة. وتقضي والدتها حكماً بالسجن ستة أشهر.