وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
أكّد “اتحاد روهنغيا أراكان ARU” (غير حكومي)، اليوم الخميس، تواصل الهجمات التي تنفذها الميليشيات البوذية ضدّ مسلمي الروهنغيا في إقليم أراكان بميانمار.
وأوضح الاتحاد في بيان، أنّ الميليشيات البوذية ما زالت مستمرة في تنفيذ هجماتها في العديد من مناطق الاقليم، رغم إعلان حكومة ميانمار مؤخراً، انتهاء عمليات الجيش، وعودة الحياة إلى طبيعتها في أراكان.
وذكر الاتحاد أنّ اللاجئين الروهنغيا الذين تمكّنوا من الوصول إلى الأراضي البنغالية، أكّدوا ارتفاع حالات الاغتصاب ضدّ النساء المسلمات في الآونة الأخيرة.
وأشار الاتحاد إلى أنّ بعض المناطق في الاقليم، خلت تماماً من المسلمين الروهنغيا، وأنّ مناطق أخرى تشهد مجازر أعنف من تلك التي حصلت في بداية الهجمات في 25 أغسطس الماضي.
وتابع البيان: “المسلمون الروهنغيا الذين ما زالوا في قرى الاقليم، يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية، والميليشيات البوذية تعمل على عرقلة التجار الذين يرغبون في بيع الغذاء للمسلمين في الاقليم”.
ودعا الاتحاد حكومة ميانمار إلى الامتثال لتوصيات اللجنة الاستشارية الخاصة بإقليم أراكان التي يرأسها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، والسماح لمسلمي الروهنغيا بالعودة إلى ديارهم، وإعادة إعمار منازلهم، ووقف تزويد الميليشيات البوذية بالأسلحة، وتحقيق مبدأ سيادة القانون، ومحاسبة المسؤولين عن العنف في أراكان، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإعلاميين إلى الاقليم.
كما وجّه الاتحاد نداءً إلى المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، دعاهما فيه إلى التحرك لإيجاد حلول مجدية للأزمة، وممارسة الضغوط على حكومة ميانمار من أجل منح الجنسية لمسلمي الروهنغيا.
ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع مليشيات بوذية، انتهاكات واسعة النطاق ضد أقلية الروهنغيا المسلمة بأراكان، أسفرت عن مقتل وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء، حسب ناشطين محليين.