وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
تواجه بنغلاديش أزمة كبيرة بسبب الآلاف من أطفال الروهنغيا -غير المصحوبين بذويهم- الذين فروا بمفردهم من العنف في ميانمار، بعدما فقد الكثير منهم والديه أو أحدهما.
ويتهافت الصغار على بعض الحلوى الرديئة فهي تمثل لهم قمة الترف الآن، في حين يتنقلون بين الملاجئ ويتلقون مساعدات بسيطة من الملابس المستعملة ووجبات الطعام.
وقال جونوتارا البالغ من العمر سبع سنوات، وشفيق الإسلام البالغ من العمر خمسة أعوام، إنهما رأيا والديهما وهما يصابان برصاص جنود ميانمار أثناء فرارهم، واعتبرت جدتهما راشدة خاتون، أن والديهما قد توفيا.
وقالت خاتون: “كنت أحاول أن أجعلهم يفهمون ما حدث، لكنهم مازالوا يستيقظون في منتصف الليل وهم يبكون”.
وقالت خاتون إنها استغرقت أحد عشر يوما للعثور على أحفادها بعد أن وصلت إلى بنغلاديش، وإنها ممتنة لجيرانهم من ميانمار الذين يعتنون بالشقيقين الصغيرين.
وقالت ماري دي لا سودير، وهي متخصصة في حماية الطفل من منظمة الأمم المتحدة للطفولة، إن كانت هناك نتيجة إيجابية واحدة للأزمة فهي أن اللاجئين يساعدون بعضهم بعضا، لكنها قالت إن هناك الكثير من العمل الذى يتعين القيام به، وأهمها لم شمل الأسر، ودعم الأطفال الذين فقدوا والديهم -وهذا هو مصدر القلق الأكبر- ومحاولة دمجهم في أسر بديلة.
وتواجه بنغلاديش والمنظمات الإنسانية صعوبات لمساعدة 509 آلاف من الروهنغيا وصلوا منذ 25 أغسطس/آب من أراكان التي تواجه عمليات عسكرية عنيفة من الجيش وبوذيين متطرفين في ميانمار وصفتها الأمم المتحدة بأنه تطهير عرقي.