وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
كشف تحقيق صحفي أجرته جريدة “دهاكا تريبونا” البنغالية، أنّ هجمات الجيش الميانماري والمتطرفين البوذيين، بدأت قبل 25 أغسطس/آب، على عكس ما تدعيه حكومة ميانمار.
ومن خلال اللقاءات الكثيرة التي أجرتها الصحيفة مع لاجئي الروهنغيا في بنغلادش، تبين وقوع انتهاكات ضد مسلمي الروهنغيا قبل 25 أغسطس.
ومن الجدير بالذكر أنّ الهجمات ضد الشرطة في إقليم أراكان غربي ميانمار، و”مجازر” الجيش التي أعقبتها بحق مسلمي الروهنغيا، تزامنت مع الفترة التي أعقبت، تسليم اللجنة الاستشارية لتقصي الحقائق بالإقليم تقريرها إلى حكومة ميانمار في 23 أغسطس/آب الماضي.
وفي إحدى الشهادات التي جمعتها الصحيفة البنغالية، تبين اللاجئة (سلمى) أنّ عناصر من جيش ميانمار جاءت إلى قراهم في إقليم أركان قبل عيد الأضحى (1 أيلول/سبتمبر) بـ 15 يوما، وطلبوا من سكان القرية الجلوس ووضع رأسهم بين أرجلهم.
وقالت سلمى” سحبوا الرجال من شعورهم وبدأوا يسألونهم “هل أنت زعيم ديني”، ثم أخذوا كل شخص له اعتبار أو مكانة دينية في القرية “.
وتضيف: “بدأوا بالصراخ في وجوهنا، ثم هددونا بالموت إن لم نغادر قرانا. وبدورنا بحثنا عن الأمان وغادرنا قريتنا إلى قرية أخرى”.
وأشارت إلى أنّ هجمات الجيش الميانماري بدأت قبيل العيد بعدة أسابيع، متزامنة مع هجمات للعصابات البوذية المتطرفة التي سرقت ماشيتهم وحيواناتهم وأحرقت قراهم”.
ويرتكب جيش ميانمار انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان، شمالي إقليم أراكان، منذ شهر أغسطس/آب تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهنغيا، حسب تقارير إعلامية، أسفرت عن مقتل الآلاف منهم، بحسب ناشطين محليين.
ودفعت هذه الانتهاكات الواسعة نحو 536 ألفا من الروهنغيا للجوء إلى الجارة بنغلادش، بحسب أحدث أرقام الأمم المتحدة.
و أراكان هو أحد أكثر أقاليم ميانمار فقرًا، ويشهد منذ 2012 أعمال عنف بين البوذيين والمسلمين؛ ما تسبب في مقتل مئات الأشخاص، وتشريد مئات الآلاف.
وتعتبر حكومة ميانمار، الروهينغيا “مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش” بموجب قانون أقرته عام 1982، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ” الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم”.