وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
حذر مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فريدون سينيرلي أوغلو، يوم أمس الاثنين، من التداعيات الإقليمية والدولية الناجمة عن استمرار أزمة مسلمي الروهنغيا في إقليم أراكان، غربي ميانمار.
جاء ذلك في كلمة لسينيرلي أوغلو، خلال اجتماع عقده مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) حول أزمة مسلمي الروهنغيا، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية، في نيويورك.
وقال المندوب التركي إن “المجتمع الدولي بحاجة إلى العمل مع حكومة ميانمار لإيجاد حل دائم للأزمة الجارية”.
وأشار إلى مواصلة تركيا مساعيها الرامية إلى لفت انتباه جميع الأطراف لمأساة الروهنغيا وتقديم المساعدة الإنسانية المنقذة لحياتهم.
وأكد على أهمية تقاسم المسؤولية بين أعضاء المجتمع الدولي، لافتا إلى أن الهلال الأحمر التركي ومنظمة “آفاد” (إغاثية تركية) يعملان حاليا في مدينة “بازار كوكس” البنغالية بهدف توفير المأوى لـ 100 ألف لاجئ من مسلمي الروهنغيا، إضافة إلى التخطيط لتقديم الغذاء والخيام وإرسال مستشفيين ميدانيين لخدمة اللاجئين.
وأضاف: “نحن نشعر بقلق عميق إزاء التطورات في أراكان فلا تزال ترد تقارير عن حوادث إحراق متعمدة وابتزاز ومضايقة ونهب. إن ما يجري في الاقليم قد ينجم عنه آثار خطيرة للغاية على الأمن الإقليمي وحتى العالمي”.
وأشار سينيرلي أوغلو إلى أن تركيا تبذل كل جهد ممكن للتخفيف من معاناة الأبرياء بما فيهم مسلمو الروهنغيا الذين أجبروا على مغادرة ديارهم.
ويرتكب جيش ميانمار انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان، شمالي إقليم أراكان، منذ أغسطس/آب الماضي تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهنغيا، حسب تقارير إعلامية.
وأسفر ذلك عن مقتل الآلاف من أقلية الروهنغيا، بحسب ناشطين محليين.
ودفعت هذه الانتهاكات الواسعة نحو 536 ألفًا من الروهنغيا للجوء إلى الجارة بنغلادش، بحسب أحدث أرقام الأمم المتحدة.
وأراكان هو أحد أكثر أقاليم ميانمار فقرًا، ويشهد منذ 2012 أعمال عنف بين البوذيين والمسلمين، ما تسبب في مقتل مئات الأشخاص، وتشريد مئات الآلاف.
وتعتبر حكومة ميانمار، الروهنغيا “مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش” بموجب قانون أقرته عام 1982، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ” الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم”.