وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
قال مساعد المدير العام لاتحاد روهنغيا أراكان عبدالله معروف الأركاني، إن الروهنغيا يعيشون في وضع مأساوي ليس له مثيل بأي شعب من الشعوب العالم، موضحا أنهم يعتبرون الرقم الأول في المجاعة والفقر والاضطهاد والفصل العنصري في التهجير القسري والاعتقالات التعسفية في التصفيات خارج نطاق القانون بخلاف كونهم أكبر مجموعة من عديمي الجنسية في العالم.
وأضاف الأركاني في تصريح لـ”الوطن”، أن الروهنغيا يعتبرون أكبر مجموعة اضطهادا على يد تجار البشر، حيث يتم استغلالهم كعمال سخرة على يد الجيش الميانماري ويعيشون حاليا بـ”العصور الوسطى”، موضحا أن الأزمة ليست حديثة ولكنها “أطول أزمة وأسرع مأساة” وتمتد أزمتهم منذ عام 1942 أي لأكثر من 7 عقود، وتعتبر قضية منسية أو بالأصح يمارس ضدها التجاهل.
وأكد الأركاني أن هناك أزمات إنسانية أقل من تلك الأزمة قد نجحت في الحصول على حقوقها بسبب وجود إرادة جازمة متمثلة لدى أصحاب القرار، إلا أنه وفي حالة مسلمي الروهنغيا وهي من أهم المشكلات وأعدل القضايا في القرن الحادي والعشرين وهي المحكوم عليها بالإعدام والحكم المؤبد بأن حلها صعب المنال.
وأشار الأركاني إلى ضرورة خروج المجتمع الدولي بقرارات ملزمة وعملية وواقعية في نفس الوقت، حيث تجتمع دول العالم على نصرة تلك القضية وصدرت فيها كل التقارير اللازمة والتي تدين ميانمار بالجرائم ضد الإنسانية ولذا يجب على المجتمع الدولي أن يثبت مصداقيته أمام قضية تخص المسلمين حيث إن المجتمع الدولي يجمع عليه أن يتحمل مسؤولياته تجاه هذه القضية العادلة، مثل إصدار مشروع قرار يدين ميانمار بالجرائم ضد الإنسانية وبالتطهير العرقي، وتطبيق الفصل السابع من مواثيق الأمم المتحدة في حقهم، وتأمين منطقة آمنة في أراكان للروهنغيا تحت حماية الأمم المتحدة ودخول قوات حفظ السلام لحماية المدنيين، بخلاف كسر الحصار المفروض على ميانمار والسماح للمنظمات الإنسانية ولعدسة الإعلام الوصول للمناطق المنكوبة، وتأمين وعودة النازحين من بنجلاديش إلى قراهم الأصلية في أراكان عودة (آمنة ومستدامة وكريمة) كما صرح به مجلس الأمن.